بعد أقل من 6 أشهر فقط على توقيعهما، ثنائي الترجي الرياضي التونسي يجدان نفسيهما خارج قائمة كأس العالم للأندية، وخارج حسابات المدرب ماهر الكنزاري في منتصف الموسم، رغم كل الوعود والأحلام.
لاعبون جاؤوا من أجل المنتخب… فوجدوا الباب الخلفي
اللاعبان محمد المولحي ومعتز بوزيان قدما إلى الترجي بحثًا عن الظهور في الواجهة، المشاركة في مونديال الأندية، ونيل دعوة للمنتخب الوطني التونسي. لكن واقع التجربة كان مختلفًا تمامًا، فسرعان ما وجدا نفسيهما في المدرجات، رغم مستوياتهما الجيدة مع فرقهما السابقة.
وما زاد من الجدل، هو التدوينة التي نشرها محمد المولحي عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، وجّه فيها رسالة مبطنة إلى الجهاز الفني، قال فيها:
“في بعض الأحيان لا يكون النقص في الموهبة، بل في وجهة نظر الشخص الذي يتخذ القرار.”
أما بوزيان، القادم من الدوري الفرنسي بمبلغ قُدّر بمليار من المليمات، فيبدو أنه ندم على العودة إلى تونس، بعد أن غاب عن حسابات الإطار الفني بشكل مفاجئ.
فشل جديد في الانتدابات؟
هذا الإقصاء يفتح الباب مجددًا أمام التساؤلات حول من يُدير ملف الانتدابات داخل الترجي، خاصّة وأن الجماهير بدأت تُعبّر عن غضبها من الصفقات التي لم تُحقق الإضافة، في وقت تلوّح فيه أسماء شابة من الأكاديمية ومواهب أجنبية بالرحيل.
المحير في الأمر أن كلا اللاعبين كانا أساسيين ومؤثرين في فرقهم قبل التوقيع، مما يُثير أكثر من نقطة استفهام حول معايير الاختيار، وحقيقة تهميش بعض اللاعبين لأسباب غير فنية.