البلاد تسير نحو المجهول: الفخفاخ متمسك برفض حزب القروي والغنوشي يصفه بغير الكفء ويهدد بإسقاط حكومته

تونس / الجرأة نيوز

يظهر ان المهلة التي منحت للطرفين للدفع نحو تنازل احدهما عن موقفه قد فشلت او هي لم تساعد على حلحلة الازمة بل عمقتها اكثر.ما نتحدث عنه هنا هو تأجيل الاجتماع في دار الضيافة بين رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ وبقية الاطراف التي ستشكل الحكومة .

الفشل في التوقيع على مذكرة التعاقد الحكومي سببها رفض النهضة لا للوثيقة في حد ذاتها بل هي ردة فعل على قرار اكده الفخفاخ مجددا كونه لن يتنازل عن موقفه بخصوص رفضه مشاركة قلب تونس في الحكومة واستبعاده بشكل نهائي عن المفاوضات في حد ذاتها.

هذا الموقف سرعان ما رد عليه الغنوشي كون عدم اشراك قلب تونس يعني ان الحكومة لن تمر أي هو تهديد مباشر للفخفاخ كون النهضة وقلب تونس معا لن يصوتا لحكومته ما يعني سقوطها.

السؤال الذي نطرحه هنا هو: هل يدرك الجميع كونهم بمواقفهم هذه وتعنتهم يقودون البلاد الى المجهول ؟

يظهر ان هذا الاحساس غير موجود اصلا فالغنوشي ومن ورائه النهضة حولا الامر الى معركة شخصية مع الفخفاخ بل ان الغنوشي يتفاوض معه ثم يخرج في الاعلام ليقول كونه لم يكن الاكفأ ليتم اختياره لتكوين الحكومة بمعنى آخر فان من اختاره لم يحسن اختياره وهو الذي اخطأ.

الغنوشي استبق هذا بقوله في تصريح كون البعض يصطاد في الماء العكر بقولهم ان هناك خصومة وتوتر بينه وبين رئيس الجمهورية وكانه يستبق أي تعليق على ما سيقوله فيما بعد كون اختيار الفخفاخ غير موفق.

لكن هل وصلت الامور فعلا الى نهاية الطريق كما يقال؟

على الجميع ان يدرك ان اعادة الانتخابات لو مررنا الى هذا الخيار فلن تكون بين ليلة وضحاها بل ستأخذ اسابيع كثيرة ستدفع ثمنها البلاد من امنها واستقرارها وفي النهاية قد نعود للوضع نفسه ونبقى ندور في دائرة مغلقة .

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى