الانتقال من حكومة الجملي الى حكومة الرئيس…

رغم التطمينات التي يرسلها رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في كل تصريح يدلي به وهي للحقيقة قليلة جدا يؤكد كون المشاورات تسير بشكل جيد وان موعد الإعلان عن الحكومة سيكون قريبا.

مثل هذه التصريحات من المنطقي ان تدلي بها شخصية كلفت بهذه المهمة لكن هذا الاطمئنان قد لا يكون ناقلا للحقيقة كما هي.

فما يحصل اليوم هو ان هناك تعثر كبير فالمفاوضات الى اليوم لم تصل الى مرحلة اختيار الشخصيات لتولي المناصب الوزارية كما لم يتم التوافق كليا وبين جميع الاطراف على برنامج حكومي موحد بل اكثر من هذا فهناك اطراف رئيسية الى الان لم تفصل موقفها هل ستشارك في الحكومة ام لا.

المسألة الثانية ان النجاح في اعلان حكومة لا يعني نجاح المهمة فهناك خطوتان كل واحد اصعب من الاولى.

اولاهما نيل ثقة البرلمان أي الحصول على 109 اصوات لكن حتى لو حصلت الحكومة على هذا العدد من موافقات النواب عليها فان صعوبة مهمتها لن تنتهي فقد تولد حكومة ضعيفة وهشة.

هذا يقودنا الى الامر الثاني وهو : هل ستنجح الحكومة الجديدة في ظرفية يجب الا تكون طويلة في احداث تغييرات هامة وملموسة .

هذا نطرحه لان الرأي العام لن يصبر كثيرا ولن يقبل منها تلك القولة التي ترسلها كل حكومة بعد فترة من توليها وهي ” ليست لنا عصا سحرية” لانهم سيقولون لها ومن طلب منكم ان تحكموا؟

من هنا فان السيناريو الاخر جاهز ووارد ولو انه مستبعد حاليا ونعني به حكومة الرئيس أي اختيار رئيس الجمهورية قيس سعيد لشخصية تشكل الحكومة وهنا ستتغير كل المعطيات .

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى