الانتخابات التشريعية : القاء ” السياسة ” في مزبلة التاريخ
انتهت الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية ومثلما كان متوقعا فإن نسبة المشاركة كانت ضعيفة بالنظر إلى تواصل عزوف الناخبين… فمنذ انتخابات 2011 يتراجع عدد المقترعين باكثر من مليون مقترع… ففي 2011 كان عدد المقترعين في حدود 4 ملايين ثم 3 ملايين في انتخابات 2014 ثم مليونين (2) سنة 2019 لينزل إلى أقل من مليون في هذه الانتخابات…
سبب آخر ساهم في تدني نسبة المشاركة وهو القانون الانتخابي الذي حد من عدد المترشحين بسبب شروط الترشح التعجيزية…
ورغم نسبة المشاركة الضعيفة فإن هذه الانتخابات حققت الهدف الرئيسي وهو إعلان نهاية مرحلة تميزت بسيطرة حركة النهضة وأحزاب المافيا والفساد على السلطة طيلة فترة ما بعد الثورة….
وفي نفس الوقت وجهت هذه المحطة الانتخابية رسالتين الأولى إلى قيس سعيد الذي بات واضحا أنه فشل في تحقيق وعوده التي أطلقها يوم 25 جويلية وفقد جزء كبيرا من شعبيته…
الرسالة الثانية إلى المعارضة سواء تلك التي دعت إلى المقاطعة أو تلك التي شاركت في الانتخابات وهي أن غالبية الشعب التونسي لا يثق في العملية السياسية برمتها بسبب فشل هذه المعارضة في إقناعه ببداىلها….
عن عبد الجبار المدوري