الأيام القليلة ستكشف الكثير من الحقائق الخفية وسيلتحق بالبحيري شخصيات مهمة
أكدت الدكتور بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس، أن المجتمع التونسي سيستفيق على حقيقة صادمة هي انه لم تكن هناك طبقة سياسية تحكمه بل كانت مافيا تتغطى بغطاء السياسة.
وكشفت الدكتورة في تصريح ل”لجريدة”،أن الشعب سيدرك قريبا أن من كان يحكمه متورط حتى النخاع في كل قضايا الفساد التي تديرها العصابات.
وشددت أن وزير الداخلية توفيق شرف الدين في النقطة الإعلامية التي عقدها مؤخراً على خلفية إيقاف القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري ووضعه تحت الإقامة الجبرية، لم يعطي كل الملفات بل هو فقط أشار إلى بعضها مبينة أن هناك ملفات أخطر من التي ذكرها الوزير، فهذه المافيا، حسب تعبيرها، متورطة في “قاذورات” لا تحصى ولا تعد من مخدرات وتجارة بالبشر وتبييض أموال وتسفير غير شرعي وحتى الجرائم الصغيرة.
وبينت الدكتورة أن عملية إيقاف القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري بالذات ليست من فراغ بل لأن هذا الشخص يمثل الصندوق الأسود للحركة ولديه معلومات خطيرة وخطيرة جدا، تخشى الحركة أن يتم اكتشافها وتعريتها، وهو ما يفسر، حسب تعبيرها، الحملة الشعواء و”المسرحيات” و” الأفلام” التي قام بها أعضاء الحركة للمطالبة بإطلاق سراحه.
وبيّنت محدّثتنا أن إيقاف البحيري بهذه الطريقة ربّما “لحمايته” من الحركة خوفا من سيناريو التضحية به و”قتله” ، خاصة وأن البحيري معروف بضعف شخصيته وبإمكانية كشفه لعدة حقائق ولعدة شخصيات وازنة في الحركة، من بينهم زوجته سعيدة العكرمي التي قالت أنها المتورطة بدورها في جملة من الملفات، وما قامت به أمام المستشفى الجامعي بوقطفة بنزرت كان خوفا على نفسها وليس على البحيري خاصة وأنها قالت “البحيري مات”، والرجل لم يمت فلماذا قالت ذلك ولماذا طلبت الدخول لزيارته ثم رفضت وخرجت مسرعة؟؟؟ ، حسب قولها.
وأكدت محدثتنا أن الأيام القليلة ستكشف الكثير من المعطيات والحقائق الخفية وسيلتحق بالبحيري شخصيات مهمة كانت تعتمد عملية ممنهجة لضرب البلاد وتدميرها.
مبينة أن هذه العصابات لجأت في أول الأمر الى الاقتصاد والمال والشركات وتدمير الاقتصاد للضغط ثم تلجأ في مرحلة ثانية الى الإعلام لتأتي مرحلة العنف آخر أوراقها، قائلة نحن ننتظر منهم العنف في أي وقت وهم يتركون هذه المرحلة في الأخير .