الأمم المتحدة تحذر من تغلغل الارهاب في دول شمال افريقيا
جاء ذلك في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول “الدبلوماسية الوقائية ومنع النزاعات وحلها في إفريقيا”، بدعوة من جنوب إفريقيا رئيسة أعمال المجلس للشهر الجاري.
وقال غوتيريش “نحن نرى شبكات إرهابية في جميع أنحاء ليبيا وشمالي إفريقيا، تمتد عبر الساحل إلى منطقة بحيرة تشاد، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق، وهذه معركة لا نكسبها حاليًا”.
وأشار إلى أنها ليست قضية إقليمية، ولكنها تشكل خطراً واضحاً وحاضراً على السلام والأمن العالميين.، وفق وكالة الأناضول.
ونوه بأن الجماعات الإرهابية تهاجم قوات الأمن المحلية والدولية بانتظام والعنف ينتشر عبر الدول الساحلية على طول خليج غينيا، وكذلك نيجيريا من جانب جماعة “بوكو حرام”.
كما حذر الأمين العام من مخاطر تداعيات الأزمة في ليبيا علي جميع أنحاء المنطقة، خاصة مع “تحرك المقاتلين باستمرار عبر الحدود”، مضيفا أن ممثله الخاص (غسان سلامة) يعمل الآن مع الشركاء الإقليميين والوطنيين والدوليين لمنع المزيد من تصعيد العنف وتشجيع العودة إلى العملية السياسية.
ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا وقوات الشرق الليبي بقيادة اللواء متقاعد خليفة حفتر.
وأجهض هجوم حفتر الذي شنه على طرابلس في أفريل الماضي، جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
وتنشط بمنطقة الساحل الإفريقي، العديد من التنظيمات المتطرفة، ومن بينها فرع القاعدة ببلاد المغرب.
وتشن هذه التنظيمات من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدول الساحل، خصوصًا في مالي، التي سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة في 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية حينها.