الأسباب الحقيقية لإقالة الجهيناوي والزبيدي ومن أقالهما الشاهد ام رئيس الجمهورية
بعد يومين من اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس الحكومة صدر القرار بقالة وزيري الدفاع والخارجية لينضم اليهما كاتب الدولة للديبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني.
السؤال الاول الذي يفرض نفسه هنا: من اتخذ قرار الاقالة رئيس الحكومة ام رئيس الجمهورية.
بالنسبة للجهيناوي فان اقالته من صلاحيات رئيس الجمهورية لكن بالتشاور مع رئيس الحكومة ما يعني ضرورة ابلاغه لان مشمولات الاقالة والاعفاء تعود له.
اما بخصوص الزبيدي فالكل يعلم ان خصومة كبيرة حصلت بينه وبين الشاهد ولم يعد من الممكن العمل معا بينهما وهو ما يبدو ان رئيس الجمهورية استوعبه واقترح الاعفاء.
لكن لو عدنا للجهيناوي وان لم يكن له احتكاك مباشر برئيس الجمهورية منذ توليه فان مواقفه تتناقض كليا مع قناعات قيس سعيد الشخص وخاصة مسألة اتهام الجهيناوي حتى قبل تعيينه في المنصب بالتطبيع مع اسرائيل وعمله لفترة هناك وهذه المسألة حساسة جدا عند الرئيس الجديد وقد تكون سببا مهما لاتخاه القرار.
اضافة الى هذا يبدو ان هناك توجه آخر سيكرس في الفترة القادمة وهو عدم منح مسؤوليات في الدولة وخاصة الحساسة كالوزارات لرجال عملوا مع النظام السابق أي نظام بن علي.