الأحزاب الكبرى في حالة فزع من هذا السيناريو المفاجئ :نتائج الانتخابات الرئاسية ستحدد مصير التشريعية

ما يلفت الانتباه في مشهد السياسي اليوم هو ان هناك تنافس محموم تحول الى صراع بجميع الوسائل بين مترشحين واحزاب و”ماكينات” من اجل الظفر بمنصب رئيس الجمهورية.

هذا الوضع بات ظاهرا للعيان رغم ان الجميع يدرك كون صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة جدا خاصة من ناحية التحكم في مؤسسات الدولة الفعالة والحيوية.

بالتالي فالسؤال هنا: لماذا كل هذا الاهتمام والاستماتة للفوز بمنصب الرئيس؟

هناك عوامل عدة اولها ان مصير الانتخابات الرئاسية سيكون عاملا مهما ومباشرا في تحديد نتائج الانتخابات التشريعية وهي الاهم عند كل الاحزاب.

الامر الثاني ان هناك خوف بل حالة فزع من تكرار سيناريو الانتخابات البلدية الاخيرة وفوز المستقلين بالاغلبية بالتالي سحب البساط من تحت اقدام الاحزاب وخاصة الكبرى وهنا نقصد تحديدا النهضة وتحيا تونس.

لذلك نرى حركة النهضة رشحت شخصية منها اختارتها بدقة وتمعن وهي عبد الفتاح مورو لانها تخشى احتمالية الخسارة وعدم فوزه لان ذلك سيقلل من حظوظها في الفوز في التشريعية .

بالنسبة لتحيا تونس فان الانتخابات الرئاسية هي اول تجربة انتخابية جدية تخوضها اما مشاركتها في الانتخابات البلدية الاخيرة فقد جاء في آخر وقت ودون تحضير كبير اي بعد اسابيع قليلة من تاسيس الحزب .

من هنا فان الاحزاب الكبرى عندها هاجس تقدم المستقلين ما يعني امكانية اما التحالف معهم وفق شروط مسبقة او تكون معارضة قوية جدا وفاعلة في البرلمان ستكون صعبة المراس .

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى