اعتصام الرحيل 2 … سياسيون يستعدون لإعلان أنفسهم قادة الحراك وأطراف خارجية مستعدة للتمويل
تونس – الجرأة نيوز:
الجميع يتذكر اعتصام الرحيل الذي حدث في فترة الترويكا وبعد عملتي الاغتيال حيث تم توظيفهما سياسيا وايديولوجيا ورغم ان الكثير من المطالب حينها كانت مشروعة الا ان الاسلوب والنوايا لم تكت كلها صادقة.
في هذا الاعتصام دخل المال الاجنبي دخولا قويا وانفق منه على اطراف كثيرة من شخصيات سياسية وأحزاب ومنظمات كثير منها اختفى بعد ان تحققت الاهداف وحصل المراد.
في تلك التجربة قيل كلام خطير جدا من سياسيين منهم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي وذكر الدم والتغيير بالقوة ونفس الاتجاه سار فيه نبيل القروي حين قال في كلام سرب له ليس مهما “يموتو عشرين الف” .
ما حصل ان المؤامرة كانت اخطر من اخطاء النهضة والترويكا .
اليوم يتكرر السيناريو وكالعاد تتسبب النهضة بصلافتها وعنجهية بعض قادتها ومنهم شيخها المحنط في افكار الماضي وعقلية الخوف من المؤامرة وباسم انه يخاف على تونس يتحالف حتى مع الشيطان.
بالنسبة للنهضة فانها تتحمل دورا كبيرا في تصعيد الموقف لكن اخطاء النهضة لا تعني ان تتحمل كل البلاد ازمة خطيرة كالتي يعد لها.
صنع شخصيات قيادية جديدة
خلال اعتصام الرحيل الاول كان هناك دور كبير لليسار وخاصة حزب العمال والوطد حيث ان نداء تونس ممثلا في شخص الباجي قائد السبسي استغلهما كأقصى ما يكون وقضى بهما مصالحه ثم لفظهما ورجع للتحالف مع النهضة مقابل الدخول الى قصر قرطاج.
اليوم هناك شخصيات جددة تظهر على الساحة منهم خاصة عبير موسي وهي من بقيا التجمع المنحل .
لكن عبير ليست وحدها حيث هناك احزاب اخرى كلها من الذين انهزموا في الانتخابات ويريدون اعادة القسمة من جديد لكن من غير قواعد الصندوق بل بقواعد جديدة.
التحرك الاماراتي
كالعادة فان كل فتنة تحصل في مكان ما فان وراءها اطراف خارجية ومعلوم ان الامارات هي من اكثر الانظمة كرها للديمقراطية ولما تسميه الاسلام السياسي.
ومثلما تم دعم اعتصام الرحيل 1 فان اعتصام الرحيل 2 سيتم دعمه بسخاء.
والأمر لا يقف عن دعم سياسيين واحزاب بل واعلاميين ووسائل اعلام والامر بات واضحا فالكل يعرف من تحركه الإمارات ومن تحركه قطر ومن تحركه تركيا وايضا من تحركه فرنسا لكن مع هذا فان شرفاء القطاع كثر.