اضراب مكاتب البريد: المطالب قد تكون مشروعة لكن المتضرر هو المواطن وليس الوزير
يتواصل اضراب البريد التونسي وخاصة مكاتبه المنتشرة في أغلب جهات الجمهورية باعتبار ان الكثير من التونسيين لهم مصالح مباشرة بهذا المرفق العموم
ورغم ان بعض المكاتب فتحت أبوابها الا انها تبقى قليلة وهو ما أدى لزحمة غير مسبوقة .
المطالب الاجتماعية والوظيفية حق مشروع لكل قطاع لكن مع ملاحظة هنا وهو ان المتضرر الاول والرئيسي من هذا الاضراب ليس المسؤول الذي يرفض التفاوض او تطبيق الاتفاقيات السابقة ولا الوزير فكلهم في مكاتبهم المكيفة ينعمون بالبرودة والانتعاشة بل هم لا يتعاملون اساسا مع مكاتب البريد بل مع البنوك بالتالي المتضرر هو المواطن : المتقاعد والولي الذي يريد سحب مرتبه لاقتناء اللوازم المدرسية لأبنائه والارملة التي تريد سحب جرايتها .
هؤلاء هم المتضررون والمسؤولية فيما يحصل يتحملها ايضا المسؤولون الذين يوصلون الامور الى ذروتها ويخلقون ازمات كان من الممكن تلافيها .
محمد عبد المؤمن