“اصطفافه” مع الاحزاب المعارضة أضرّه : هل ساق نور الدين الطبوبي مجد الاتحاد الى الهاوية ؟

لاقت تدوينة نشرتها صفحة المجهر النقابي تفاعلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي … و لاحقتها تعليقات اسالت الكثير من الحبر حول مكانة  اتحاد الشغل بقيادة امينه العام الحالي نور الدين الطبوبي  و عرّج المقال المنشور  على الاخطاء التي اتى عليها اتحاد الشغل و على استراتيجية العمل النقابي مؤكدا على ضرورة ان يعود التحاد الى سالف بريقه بعد اعتبره -حسب نص المقال – انه تدحرج . و فيما يلي ما كتب :

” في افتتاح مؤتمر الاتحاد الجهويّ للشغل بالقيروان اليوم 21 جوان 2022 استغرقت كلمة الأمين العام غير الشرعي حوالي نصف ساعة صرفها لتصريف إحساسه بالغبن والقهر فرشح خطابه المتوتّر المتشنّج بعبارات السّباب والشتم لنقابيّين “قلّابة فيستة” و”لقوّادة وصبايحية” ولمشاركين في حوار قرطاج ” حمص وزبيب” وللذباب الإلكتروني. غابت كوابح ضبط النفس والخطاب عن الطبوبي لمّا انتصب أمام المصدح فصفّى حساباته مع الجميع بدءا من النقابيين المعارضين لانقلابه مندّدا بالصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تمتهن الثلب والتشويه لقيادات الاتحاد على حدّ زعمه. وهل هناك “قلّاب فيستة” أكثر منه انقلابيا خائنا للأمانة والديقراطية في المنظمة الشغيلة بشهادة الحكم القضائي الصادر ضدّه في 25 نوفمبر الماضي؟ وهو يتشدّق بخطاب ديمقراطي نضالي مزيّف فاقد لمعناه أمّا نضاله الحقيقي فمن أجل تثبيت اتقلابه وامتيازاته العينية والمعنوية. كم لا يستحي هذا الأمين العام الانقلابي فيقول ما يشاء. والحقيقة أن صفحات المعارضة النقابية الفايسبوكية قد هدّته وهدّمت كيانه وأقضّت مضجعه وملأته بالكوابيس فصار يشتكي بل انضم إلى ” حفل البكّاءات” concert des pleureuses بعبارة افتتاحيّة يومية le temps اليوم 21جوان كالغنوشي وجماعته ومن لفّ لفّهم. ومن حقّ الرجل أن يبكي فها هو يصرّح أنّ الإضراب الناجح بنسبة 96 فاصل قد خذله بعض النقابيين ولم ينجح بشهادته في بعض القطاعات كالصناديق الاجتماعية والبريد والتيليكوم واستحى من ذكر قطاعات أخرى لم ينجح فيها كالبنوك العمومية والستاغ والصوناد وغيرها. ومن حقّ الرجل أن يبكي بدل الدموع دما وحتّى أن يلطم وهو يرى مجد الاتحاد يتهاوى وأمينه العامّ غير الشرعي يهوي إلى قاع القاع فمن دور قيادي ريادي لقيادة الاتحاد إلى دور ” الرهينة في تركينة” على حدّ تعبيره التي تكتفي بردود فعل انفعالية لاهثة وراء الأحداث التي يصنعها غيرها بما في ذلك ذلك ” الحمص والزبيب” في قصر الضيافة بقرطاج وأين مستوى الطبوبي التعليمي والثقافي والأخلاقي من مستوى الكثير منهم قامات علمية وأكاديمية وحقوقية ونقابية وسياسية؟ ولكن كما يقول المثل الشعبي: “اللي ما لحقش العنب يقول قارص”. أمّا الذباب الإلكتروني الذي يتحدّث عنه فأين منه الذباب في اتحاد الشغل بقيادة كبير ذباب الانقلاب ” ألحّ من الخنفساء وأزهى من الغراب” ( الجاحظ)؟ لذلك في غياب منجز البيروقراطية الانقلابية التي بفضلها تحطّمت أسطورة “الاتحاد أقوى قوّة في البلاد”، تنزع إلى اجترار مآثر الاتحاد وأن لا أحد يحدّد لها مربّع تحرّكها وكلّه هراء في عملية تصعيد نفسي كذلك الشيخ في رائعة الطيب صالح رواية ” موسم الهجرة إلى الشمال” الذي لمّا صار عاجزا جنسيا عاش على ترديد سرديّة فحولته الجنسية في ما مضى. مخّ الهدرة الطبوبي الضعيف المتشنّج في أحد خطابات الوداع اليوم في القيروان موجوع مفجوع يستشعر المنزلة المخزية والنهاية المهينة ولن ” يعقّبها” على العمال والنقابيين بالتباكي على مقدرتهم الشرائية التي بفضله هو واعضاده الانقلابيين صارت في أسفل سافلين ولن ” يرشيهم” بوعود قاطعة بالزيادات في الأجور وتحسين وضع المربين بعد أن صرف لهم القبل والورود. فالمطلب الرئيس إبعاد الانقلابيين عن الاتحاد ليستعيد دوره الاجتماعي والوطني كأحد أقوى القوى في البلاد.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى