استخدمت ورقة ضغط: النهضة نجحت في اقناع كل من فاوضتهم للتصويت لحكومتها وكل له حساباته
وفق المؤشرات وما يصلنا من معطيات فان النهضة استطاعت اقناع اغلب مكونات البرلمان الجديد بالتصويت لحكومتها لكن مع استثناءين.
الاول هو حزب عبير موسي أي الحزب الدستوري الحر الذي لم تدخل معه الحركة في أي مفاوضات لا مباشرة ولا عبر وسطاء .
فالعلاقة بين النهضة والدستور الحر عدائية وغير قابلة للإصلاح مطلقا.
الطرف الثاني الذي قد لا يصوت للحكومة وهذا احتمال كما ان احتمال تصويته ممكن هو حركة الشعب نظرا لانها قدمت شروطا تعجيزية للنهضة منها رفض ان يكون رئيس الحكومة منها أي انها تريد شخصية من خارج البيت النهضاوي بل واقترحت عرضا يتمثل في ان تكون هناك حكومة يكونها رئيس الجمهورية أي سحب البساط تماما من تحت اقدام النهضة.
من هنا فان جلسة التصويت على الحكومة والتي لن تطول كثيرا باعتبار ان تكليف شخصية بتكوينها يعني الدخول في العد التنازلي والذي قد لا يتواصل لأكثر من اسبوعين او حتى اقل.
لكن هل السبب الوحيد لقبول اغلب الاطراف بالتصويت للحكومة هو تحقيق الاستقرار السياسي؟
سنعتبر ان هذا هدف الجميع.
لكن هناك اسباب اخرى وهي ان لكل طرف حساباته.
فهناك من يريد له قدما في السلطة وهناك من له غاية منها فتح ملفات الفساد وهناك ايضا قسم آخر يخشى سيناريو اعادة الانتخابات وهذا يهم تحديدا قلب تونس .
أي ان النهضة استخدمت هذا السيناريو كورقة ضغط بصورة مباشرة وضمنية.
محمد عبد المؤمن
