ارفعوا الظلم عن الناس : شبهات فساد في صندوق الضمان الاجتماعي …مكتب سليمان ينكل بالمواطنين

نشر رئيس مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة رسالة موجهة الى الراي العام وصلتهم عن شبهات فساد في مكتب الضمان الاجتماعي بسليمان جاء فيها:

“… مكتب سليمان للضمان الاجتماعي ينكل بالمواطنين..

هناك مواطن مشلول ومقعد يعيش تحت خط الفقر بمدينة تاكلسة بولاية نابل، يسكن بيتا صغير جدا بدون شبابيك ولا يجد ما يسد به رمقه. وقد منح زوجته توكيلا لتسحب شهريا الجراية التي يتحصل عليها من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ولما توفيت زوجته خلال شهر جانفي 2021 منح ابنه توكيلا لسحب جرايته وقدم ملفا لمكتب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بسليمان. ونتيجة للاهمال والتسيب المستشري صلب ذاك المكتب نتيجة لغياب الرقابة والمحاسبة من قبل وزير الشؤون الاجتماعية تم ارسال المعطيات لمكتب البريد التونسي بطريقة خاطئة حيث لم يتمكن الابن من سحب جرايتي شهري جانفي وفيفري 2021. ورغم اتصاله عديد المرات بالمسؤولين الذين حولوا مكتب سليمان الى ضيعة خاصة يهان داخلها المواطنون الا انهم تمادوا في مغالطته وتوجيهه الى مكتب البريد الذي ليست له اية مسؤولية. ولما ايقن الابن ان الخطا تم ارتكابه من قبل القائمين على مكتب الضمان الاجتماعي بسليمان اتصل بهم مرة اخيرة يوم 10 مارس 2021  الا انهم قالوا له ليس لنا أي حل سوى ان تنتظر رجوع الجراية من البريد في شهر افريل وهناك شك في ان تتمكن من قبضها. ورغم التدخل لدى المدعو الجيلاني الزيادي الا انه اكد ان ارسال معطيات خاطئة للبريد التونسي ناجمة عن خلل فني وليس اهمالا وتسيبا. هكذا يتفرج محمد الطرابلسي على هذا العبث بالمرفق العمومي الى جانب تجاوزات اخرى بها شبهات فساد عوض المبادرة فورا باجراء تفقد معمق نظرا لوجود شبهات فساد وابعاد القائمين على المكتب فورا واحالة ملفهم على القضاء ان اقتضى الامر. في نفس المكتب تم التنكيل بالمبلغ عن اخطر ملفات الفساد بالصناديق الاجتماعية وبالاخص ملفي سرقة الادوية باهضة الثمن (سرطان وغيرها) والانتدابات الفاسدة وقد تحصل الان على شهادة طبية من المستشفى العسكري تثبت الضرر النفسي الحاصل له بنسبة 70 بالمائة نتيجة هرسلته بذاك المكتب المشبوه مما دفعه الى طلب التقاعد المبكر وهو الان محروم من العلاج. وبحكم ان البطل محمد بوفايد كفيف فقد تم الاعتداء عليه بالعنف الشديد وتم طرحه ارضا بالشارع وكسر أسنانه وكاد أن يفقد حياته وبحكم هشاشة وضعيته لم يتمكن من رفع الامر لوكيل الجمهورية. كما ان شوقي الطبيب خذله ولم يرفع الامر لوكيل الجمهورية على معنى الفصل 35 من القانون عدد 10 لسنة 2017 على الاقل رغم منحه قرارا في الحماية داس عليه محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية الى حد هذه اللحظة. فعلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورئيس لجنة مكافحة الفساد بالبرلمان ان يبادروا فورا بالاستماع لشبهات الفساد التي هي بحوزة المبلغ محمد بوفايد وكل المواطنين الذين تمت اهانتهم بمكتب الضمان الاجتماعي بسليمان ونتمنى ان لا تشتعل رؤوسهم شيبا… “