اجتماع هام بين قيس سعيد والطبوبي: خطة للتحرك لإنقاذ البلاد ومطالب ستوضع على طاولة النهضة والغنوشي لا سبيل لرفضها والا فالبديل جاهز…تفاصيل مهمة
تونس – الجرأة نيوز :
مباشرة بعد زيارته لمنطقة سيدي حسين وقبله لقاءه برئيس الحكومة هشام المشيشي ووزيرة العدل بالنيابة اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيد بالأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي.
هذا اللقاء كان هاما للغاية نظرا لما دار فيه وفتح من ملفات حيث بان ان حوارا دار بينهما اظهر كون هناك تناسق في المواقف.
الطبوبي وعقب اللقاء ادلى بكلمة اكد فيها ان هناك تحرك ايجابي سيحصل وان المستقبل سيكون افضل وان هناك حلحلة للازمة ستظهر في الايام القادمة.
كلام الطبوبي وسعيد رغم وضوحه يبقى عاما .
لكن بالنظر الى توقيت اللقاء وما طرح فيه اولا من الغضب الكبير للرئيس وهو يوجه كلمته بحضور رئيس الحكومة ثم ما صرح به الطبوبي يؤكد ان هناك امرا ما يعد.
بالنسبة للطرفين فان المعطل الاساسي للحوار والحل هي النهضة والغنوشي المتمسكان بالمشيشي والتحالف مع قلب تونس لكن هذا الامر بات غير مقبول عموما من اغلب مكونات المشهد السياسي .
سعيد هدد هذه المرة بكونه سيتحرك ما يعني ان الفرصة التي ستعطى للنهضة والغنوشي ستكون الاخيرة وبعدها سيكون هناك تحرك صارم وقد قال هذا رئيس الجمهورية صراحة عندما خاطب الطبوبي بقوله انه واثق كون اتحاد الشغل سيكون في صف الحق وان بإمكانه اتخاذ اجراءات لا يتوقعونها.
ما يظهر جليا ان هناك نقاط ستقدم للنهضة وللغنوشي اساسا ولم يعد هناك مجال للمماطلة فيها ولا بد من قبولها .
والنهضة باتت تدرك هذا.
التضحية بالمشيشي
ما سيقدم يستعبد ان يكون طلب اعفاء المشيشي مباشرة لكن ما عاد مقبولا ان يواصل قيادة المرحلة القادمة أي ان مرحلة الحوار ستكون بالنسبة له مرحلة تصريف اعمال وبعدها فان شخصية اخرى ستتولى المهمة نظرا للفشل الكبير للحكومة الخالية.
بالنسبة للنهضة فانها ستجد نفسها في وضعية القبول بالتضحية بالمشيشي لإنقاذ نفسها لان رفضها ما سيطرح سيجعلها في موقف صعب جدا .
التحرك البديل
بالنسبة للتحرك وشكله لو رفضت النهضة ما سيطرح عليها فانه سيكون تفعيل الفصل 80 مباشرة بدعم من اتحاد الشغل واغلب مكونات المجتمع والشعب .
بالنسبة للمطالب التي ستقدم للنهضة فانها رفع يدها عن القضاء بما في ذلك ملف الحصانة للنواب وكبح جماع بعض قياداتها مثل رفيق عبد السلام والهاروني .
والكف عن التدخل في اجهزة الدولة.