أنيس حرزي: بعد 3 عقود من التضحيات : لا يجد من الاذاعة الوطنية الا الجحود …

اغلب التوانسة يعرفون انيس حرزي في الاذاعة كإعلامي اختار الطريق الاصعب .

لم يختر السهولة وبرامج ” الهشك بشك” بل همه كان شواغل الجهات الداخلية وهموم الناس والمناطق المنسية.

من لا يعرف مواسم الخير.

فجأة وبعد سنوات طويلة بل عقود من التضحيات والجهد والتعب والمشقة  على حساب صحته وعائلته تمنحه الاذاعة مكافأته لكنها ليست كأي مكافأة …انها الايقاف عن العمل بطريقة تعسفية أي بجرة قلم .

كل التضامن مع الزميل المبدع والمتميز انيس حرزي وما ضاع حق وراءه مطالب.

مما كتبه انيس الحرزي :

 

كنت كل صبيحة سبت اتوجه الى مكان البث للوقوف على كل  صغيرة وكبيرة  وتركيز أجهزة البث …..

أقضى ساعات طوال من أجل صورة جميلة نطل بها  على كل مشاهدينا ومستمعينا…

أشتغل بكل حماس ومحبة كبيرة …  أنفقت الغالي والنفيس  على حساب  صحتى عائلتي ووقتي ومالي …..

قد أصل الليل بالنهار والعكس كذلك…

الجميع  لا يعلم كم من مرة اتصلت وكم مرة انتقلت الى تلك الجهة وكم  وكم وكم…..

دليل المنوعة دقيق جدا و يكون جاهزا قبل أسبوع من البث المباشر  .

غدا الاحد 13 جوان  موسم الحصاد ببوسالم  …

حصة يوم الاحد20 جوان  برقو

حصة يوم الاحد 27 جوان جربة

حصة يوم الاحد 4جويلية باجة

هكذا انا …أنجز حصص المنوعة .

كل شهر  …  اقوم بتحديد المواسم وأماكن التصوير والبث ..

الناس لا تعلم المجهودات التى ابذلها ….

المهم  كل شيء  سيتغير …

لن اكون أنا…

كل شيء قد مات …

الاذاعة  التى منحتها  كل شيء  لم أجد منها غير الجحود ..

الاذاعة التى شاب الرأس فيها لم تكن منصفة…

الاذاعة التى  اشتد عودي فيها لم تعد …كما كانت..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!