أمر هام حصل في لقاء الغنوشي بالطبوبي وسمير ماجول
اجتمع اليوم كلا من امين عام لتحاد الشغل نورالدين الطبوبي ورئيس منظمة الاعراف سمير ماجول برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي .
هذا اللقاء كان بصفته الحزبية اكثر من الصفة التشريعية حيث جاء بعد المسيرة التي نظمتها النهضة واشرف عليها الغنوشي بنفسه والقى فيها خطابا حماسيا لأنصاره.
وفق البلاغات فان اللقاء كان للتباحث حول الازمة السياسية الحاصلة مع رئيس الجمهورية وان هناك دعوة للتسريع بالحل.
لكن هذه البلاغات من الاطراف جميعها اصابت في كشف سبب الاجتماع لكنها لم تدخل في التفاصيل .
ما حصل ان ماجول والطبوبي كانا ممتعضين من الانتقال الى خيار الشارع ونقل الازمة من مؤسسات الدولة الى التجييش الشعبي وهما يعتبران ان هذه الخطوة خطيرة وستزيد من حدة الازمة.
أكثر من هذا فان التسريع بالحل لم يكن كلاما مطلقا بل ان هناك دعوة للغنوشي ليتحرك وفق مسلمة وهي ان رئيس الجمهورية لن يغير موقفه.
الاتحاد طرح فرضيتين إما إلغاء التحوير وخاصة الوزراء الذين رفضهم قيس سعيد او انسحاب المشيشي.
السؤال هنا: هل الغنوشي مستعد للتخلي عن المشيشي؟
وفق طبيعة الوضع فان النهضة باتت قابلة للنقاش حول هذا الامر لكنها لم تتلق كلاما صريحا من رئيس الجمهورية يطلب فيه برحيل المشيشي لكنها تدرك ايضا انه لم يعد طرف للعمل معه من قبل رئاسة الجمهورية .