ألفة يوسف : لا تسألوا: هل هؤلاء النسوة غبيات؟ اسألوا: أي وجع هذا الذي يسكن شخصا حتى يجعله يرضى بالاعتداء عليه؟”
كتبت ألفة يوسف :
“في حكاية الدجال الذي اعتدى على النساء…قرأت كثيرا…ضحكا…قرفا…عجبا…لكن كالعادة في بلادي، نكتفي بالسطحي…تحميل المسؤولية للغير…أنا ذكي “سلكتها” والآخر غبي “جاء فيه”…ملحوظتان بعيدتان عن الضحك والتشفي:-منذ مدة قرات أن رجلا يطلب اسم طبيب نفسي بسوسة، فأجابه المعلقون بالسخرية وإحداهن قالت له عليك بالبحر وبالقرآن، وكأن البحر والقرآن يغنيان مريض القلب مثلا عن الطبيب، ولكننا لا نعتبر القلق النفسي مرضا لأننا متخلفون…-بعض مختصينا النفسيين مستواهم تحت المتوسط…بشهادة أهل المهنة، والأكفاء منهم عددهم قليل بالنسبة الى احتياجات المجتمع…اذن علينا ايلاء القلق النفسي قيمته وأهميته، فالنفس تمرض كالجسد بالضبط، وتحتاج متابعة وانصاتا وعلاجا…لا تسألوا: هل هؤلاء النسوة غبيات؟اسألوا:أي وجع هذا الذي يسكن شخصا حتى يجعله يرضى بالاعتداء عليه؟لا تستهينوا بأوجاع الناس ولا تسخروا منها…الله يلطف بكم وبكن…”