أعوان واطارات مجمع الصحة الأساسية بالقصرين يطلقون صيحة فزع

ورفع المحتجون شعارات تطالب المصالح المعنية في وزارة الصحة بالتدخل الفوري لتهيئة وصيانة مبنى المجمع الصحي الآيل للسقوط ودعمه بأسطول نقل جديد يساهم في تسهيل مهام الأعوان خاصة في ظل انتشار مرض الحصبة بالجهة مما يفرض عليهم التنقل لتأمين التلاقيح للمتخلفين عنها بكافة المناطق .

وأوضح الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بالقصرين جمال الفقراوي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن مجمع الصحة الأساسية بمدينة القصرين محدث منذ سنة 1950 وهو يضم بناية الإدارة الجهوية للصحة ومركز الصحة الأساسية ومركز رعاية الأم والطفل والمخبر الجهوي والمغازات والدوائر الصحية لمعتمديات القصرين الشمالية والجنوبية والزهو وحاسي الفريد ويشتغل به حاليا حوالي 570 بين عملة وإداريين وإطارات شبه طبية .

ولفت الفقراوي في سياق متصل إلى أن هذا المبنى مهدد بالسقوط في أي لحظة وقد صدر في شأنه مؤخرا قرار بالإخلاء غير أنه لم يفعّل كما أن أسطوله أكل عليه الدهر وشرب ولم يعد صالحا للإستعمال بشهادة اللجنة الفنية للصيانة الفنية بقفصة التي عرض عليها وأثبتت عدم صلوحيته وفق قوله الى جانب عدم توفر المرافق الضرورية للعمل بهذا المجمع منها غياب دورات مياه لائقة وتباعد المصالح عن بعضها البعض و تعطل العمل به عند نزول الأمطار بسبب تسرب المياه الى جل مكاتبه من التشققات والتصدعات المتثاثرة في كل أركانه .

وأكد أن التحركات الإحتجاجية للعاملين في المجمع الصحي المذكور ستتواصل خلال الفترات المقبلة وسيتم التصعيد فيها في صورة عدم الإستجابة إلى مطالبهم المشروعة وإخلاء المبنى في أقرب الآجال وإعادة بنائه حفاظا على سلامتهم وسلامة المرضى ، مشيدا بالمناسبة بمجهودات الأعوان ودورهم في تحقيق ما يعادل ال80 بالمائة من حملات التلقيح الميدانية ضد فيروس الحصبة رغم وسائل العمل البسيطة حيث تم تلقيح 5200 طفل من جملة 6 الاف طفل مستهدف ) .