أزمة كبيرة تحصل داخل النهضة …تحميل الغنوشي المسؤولية واصوات تطالب بالقبول بالأمر الواقع
تونس – الجرأة نيوز:
رغم ان النهضة تعودت دائما على اخفاء خلافاتها الا ان الامر مختلف هذه المرة.
فما حصل يوم امس مثل انتكاسة كبيرة للحركة التي ظنت انها تمكنت من كل مفاصل الدولة لتكتشف كونها خسرت الشعب ومعه خسرت كل شيء.
النهضة اليوم تدفع ثمن ممارساتها وتحالفاتها مع رموز الفساد واللوبيات وعقد الصفقات المشبوهة .
وايضا محاولة رسكلة رموز النظام السابق للاستفادة منهم على غرار محمد الغرياني اخر امين عام للتجمع الذي صار مستشارا مقربا من رئيس الحركة.
كما انها تدفع ثمن غرورها .
الغنوشي والتكتيك المتواصل
منذ 2011 وقيادات النهضة وقواعدها يتحدثون عن تكتيك الشيخ ودهائه السياسي ونقصد هنا راشد الغنوشي بل يقدمونه كونه اهم دهاة العرب .
ويضربون امثلة على ذلك تغلبه على الباجي قائد السبسي وترويضه ثم الانقلاب عليه واضعافه.
امر اخر كان كثيرا ما يثير الاستياء في علاقة بالنهضة وهو الخطاب المزدوج والوعود الكاذبة خاصة في فترات الانتخابات مثل لن نتحالف مع نداء تونس لأنه النظام السابق ثم يكون الفعل عكس هذا .
ثم في الانتخابات الفارطة كان نبيل القروي فاسدا لكن بعد ظهور النتائج تحول الى ملائكة رحمة وتحالفوا معه بل ان الشيخ تعهد بكونه سيخرج من السجن معززا مكرما وهذا ما تم.
فالنهضة اليوم تدفع ثمن اخطائها واخطاء شيخها التكتاك.
ماذا يحصل حاليا في النهضة
تمر النهضة حاليا بأصعب فترة منذ تأسيسها ونقصد هنا على مستوى الانقسام.
فالخلافات احتدت داخلها وبدات الاصوات الداخلية تتصاعد في وجه الغنوشي وتحمله مسؤولية ما حصل .
بل ان هناك من بات يطالب بالقبول بالأمر الواقع وتخفيف الاضرار قدر المستطاع وتجنب خطابات التصعيد والوعيد وحشر الشارع لان تبعات ذلك ستكون وخيمة جدا.
فالمسألة باتت مسألة وجود لا مجدر ازمة وهناك قيادات في النهضة باتت تدرك جديا كون اللعبة انتهت ولا داعي للمكابرة ولا بد من التكيف مع الوضع الجديد بل يجب على الغنوشي ان ينسحب ويترك المجال لقيادات اخرى لتتولى الامر ومنهم خاصة عبد اللطيف المكي الذي يحظى باحترام خارج النهضة .
السؤال هنا: هل ستتعلم النهضة الدرس هذه المرة ام ستتبع مرة اخرى تكتيك شيخها ؟
محمد عبد المؤمن