بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن / الى الشاهد: دعك من ترهات أنك تكره السلطة فقد تمسكت بها بيديك وأسنانك

خرج علينا ليلة البارحة رئيس الحكومة المتخلي يوسف الشاهد على قناة التاسعة في ثوب الزاهد المتعفف عن السلطة الذي يشعر أن غما وهما انزاحا عليه بعد ألقى بوزرها على خليفته الياس الفخفاخ.

الشاهد يقول انه كره السلطة ولم يكن متمسكا بها وكان ينتظر متى يغادرها ليستمتع بحياته العادية وخلال هذا حدثنا عن” ربع دجاج” والاهتمام بعائلته وأن السلطة منعته من كل هذا.

لو كنا نعرف ان مشلكة الشاهد في “ربع دجاج وكسكروت كفتاجي وصحفة درع” لهان الامر لكن الحقيقة ليس لها علاقة بكل هذا.

الشاهد رئيس حكومة جيد من ناحية الترويج الاعلامي لصورته اما بخصوص الانجازات فهي مسألة أخرى ففي عهده تم تدمير قطاع الفلاحة وتحولت مؤسسات الدولة الى غنيمة له وللمقربين منه .

وفي عهده اطلقت حرب سميت كونها على الفساد لم نر من نتيجة لها الا ايقاف شفيق جراية .

في عهده وصل الغلاء درجة قضى بها على المقدرة الشرائية للتوانسة وفي عهده تزايد الفساد بشكل كبير وهذا بشهادة تقارير وطنية وخارجية.

في عهده ابتليت الفلاحة بسمير الطيب ووزارة التجارة بعمر الباهي .

كل رئيس حكومة او مسؤول يخطئ ويصيب لكن من حق الاعلام والمواطن ان يقيم وايضا ان يطالب الجديد ونقصد الفخفاخ بالا يكرر نفس الاخطاء فيحول رئاسة الحكومة الى مزرعة خاصة كما حدث.

ففي عهد الشاهد وخاصة في الاشهر الاخيرة صار الرائد الرسمي يصدر “سمينا” على غير عادته لكثرة التعيينات والترقيات التي امضيت من الشاهد ووزرائه.

.اليوم يخرج علينا الشاهد ليمثل لنا دور ابا العتاهية وانه يكره السلطة ويكاد يبكينا معه كون السلطة جاءته فاخذها مضطرا عن كره منه وهذا غير صحيح فمن اجلها “غدر” بولي نعمته” الباجي قائد السبسي ونحن نقول هذا كوصف لما حصل لا لنقيم من الافضل .

ما ارسله الشاهد من رسائل وهو يغادر السلطة او بالأصح يغادر القصبة يمكن وصفه بكونه مغالطات ولعب على العواطف وليس حقائق في انتظار تقييم خلفه الذي لم نر خيره من شره بعد.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!