وبدأ «الضرب»  في قيس سعيد لكن بمنتهى السذاجة 

تم الترويج في بعض وسائل الاعلام الإلكترونية كون السيارة التي نقل عليها رئيس الجمهورية في حفل التنصيب احدثت جدلا كبيرا والحقيقة اننا لم نر لا جدلا كبيرا ولا صعيرا واقعيا.

الاغرب من  هذا الحديث عن سعر هذه السيارة وهو 500 ألف يورو واعتبر ذلك تبذيرا لكن الاغرب من هذا ان نفس الخبر يقول كون هذه السيارة قدمت هبة لرئاسة الجمهورية من دولة خليجية خلال القمة العربية ما يعني انها ليست من اموال الدولة وايضا كونها موجودة منذ فترة رئاسة الباجي قائد السبسي لكننا لم نر مثل هذه الاخبار.

نقد السلطة ان كان رئيس دولة او رئيس حكومة او أي مسؤول هو المطلوب لكن هناك فرق بين النقد والسذاجة فالقارئ التونسي ذكي ومن المعيب ان تتعامل معه بعض وسائل الاعلام بهذه الكيفية .

كان من الممكن انتظار حصول امر يستدعي النقد لا ان يبدأ الضرب بعد ساعات قليلة من تقلده منصبه وحول ماذا سيارة اتوا بها اليه ليركبها في مراسم الترسيم هي في الاصل موجودة في اسطول رئاسة الجمهورية منذ حكم الرئيس السابق .

السؤال هنا: كيف كان يمكن ان يقام حفل التسلم لرئيس الجمهورية هل يحضر الى قصر قرطاج في الحافة ام القطار مثلا ام في سيارته الخاصة ثم لماذا لا نر مثل هذه الخزعبلات الا مع المرزوقي وقيس سعيد ولم نرها مع الباجي قائد السبسي رحمه الله؟

حتى النقد يتطلب حدا ادنى من الذكاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى