هل سيتمكن النظام الجديد في تونس من تقليم اظافر الفساد واصحاب النفوذ في الظل؟

يمكن ولو بشيء من التحفظ اعتبار اننا اليوم ندخل مرحلة الجمهورية الثالثة  . فالثانية بدأت مع المصادقة على الدستور في 2014 .

هذا التحول ليس زمنيا ولا مرتبطا بأشخاص في الاساس بل بالعقلية الجديدة والوعي الذي انبنى . وهو وعي شعبي اضطر او ستضطر النخب الى الخضوع له ومسايرته.

لكن كل تحول لا بد له من مقاومة من النظام القديم ونقصد هنا اصحاب المصالح وهي قلة تحكمت في الاقتصاد والقرار طوال سنوات بل عقود واليوم فان واقعا جديدا يولد في تونس .

هذا الواقع هو الانتقال من الثورة على نظام استبدادي يتحكم في الموارد كلها بما فيها قوة الدولة الى نظام يستمد شرعيته ومشروعيته من الشعب .

من الوهم التصور ان النظام القديم انتهى يوم 11 جانفي 2011 ولا حتى بعده فقد ارتسم في صور اخرى ورغم انه لم يستطع فرض اجندته كلها كما حصل في بلدان اخرى مثل مصر جراء المقاومة والشعب وعدم انخراط المؤسسة العسكرية في السياسية فان الخطر مازال قائما .

فهذا النظام لن يقبل بان تتم تصفيته بداية من اليوم وسيقاوم كما تعود وسيستخدم كل قوته بالتالي فالمعركة ستكون شرسة وعنيفة لكن نتيجتها حتمية لان الشعب هو من سيقرر .

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى