هزيمة اولى في شكل انذار : معلول اسرف في لغة الكلام … و ” فشل ” في لغة الاقدام .
لمّا تحدثنا عن الاختبار الجدّي-الودّي للترجي الرياضي التونسي امام الاتحاد المنستيري و قلنا ساعتها ان المشرف على العارضة الفنية مطالب بايجاد الحلول و معالجة المسائل الفنية قبل ضربة البدايات … انتقدنا العديد و طالتنا التهم و السباب و القذف من الكثيرين .. اليوم ينهزم الترجي التونسي في نيجريا بهدفين لهدف في بداية المواجهات الافريقية في مسار المسابقة القارية الاكثر اهتماما .
صحيح ان الترجي قادر على قلب كل المعطيات في لقاء العودة و باستطاعة تجاوز البلاتو بسهولة بحنكة لاعبيه و ترسانة النجوم المتوفرة على ذمة الاطار الفني للترجي . و لكن على ما يبدو في مباراة الذهاب ان اللخبطة كانت العنوان الاول للمدرب نبيل معلول الذي لم يكن موفقا لا من حيث التركيبة التكتيكية و لا من حيث التشكيل الاساسي و لا من حيث الاعداد الذهني … و الغريب في الامر ان الترجي يقبل هدفين متتالين في النصف الاول من المباراة من خلال رميتي تماس .
قلنا سابقا و نعيدها اليوم لابد لنبيل معلول ان يبتعد على لغة تضخم الانا و النرجسية المفرطة و الرفع من ” البار ” حتى لا يصدم جمهور الترج بمثل هكذا نتيجة . رفع المعنويات يبدأ بقيمة التواضع و الاختيار الجيّد لللاعبين الجيدين و التشكيل المناسب و الخطة التكتيكية الناجعة .
اول اختبار جزئي لتنقل افريقي كان الفشل مصاحبا له . و من هنا يكون انذار الخطر قد رنّ باكرا و على الاطار الفني مراجعة الامور و قراءة المنافسين جيّدا .. فالترجي التونسي يظل الشمعة الوحيدة التي يرى فيها التونسيين الامل لتشريف الكرة التونسية في محفل كاس رابطة الابطال الفريقية … خاصة بعد الهزيمة المخيبة للامال للاتحاد المنستيري في عقر داره . فهل يستوعب معلول الدروس من اول درس ؟