نجاحات طبية تونسية تُبهر في جوان 2025

من شمال البلاد إلى جنوبها، تشهد المستشفيات العمومية التونسية شهرًا استثنائيًا من النجاحات الطبية الباهرة، تثبت أن الكفاءات التونسية قادرة على تحقيق المعجزات رغم التحديات.

منذ بداية جوان 2025، توالت الأخبار الإيجابية من داخل المؤسسات الصحية العمومية، في مشهد يبعث على الفخر ويؤكد تطور المنظومة الصحية الوطنية.

 أول زراعة قرنية في قابس: إنجاز تاريخي في الجنوب

في يوم 11 جوان، تمكّن الفريق الطبي بالمستشفى الجامعي بقابس من إجراء أول عملية زراعة قرنية ناجحة لمريض يبلغ 58 عامًا.
الحالة كانت حرجة بعد إصابة تسببت في ثقب على مستوى القرنية، لكن بفضل تدخل دقيق تحت إشراف الدكتور رضا الجماعي، وبالتعاون مع المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، تم إنقاذ المريض.

هذا الإنجاز لا يمثل فقط خطوة طبية، بل يُكرّس حق سكان المناطق الداخلية في النفاذ إلى تقنيات علاجية متقدمة.

 تقنية CHIP في مستشفى الرابطة: تونس تكتب اسمها في تاريخ علاج السرطان

في 4 جوان 2025، استخدم مستشفى الرابطة بالعاصمة، ولأول مرة في شمال إفريقيا، تقنية CHIP (العلاج الكيميائي الساخن داخل البطن) لعلاج حالات متقدّمة من سرطان البطن.
التقنية التي نفّذها قسم جراحة الجهاز الهضمي “أ” تحت إشراف الدكتور منتصر قاسم، تمثل نقلة نوعية في الطب الجراحي وتفتح أبواب الأمل لمرضى كانوا في السابق بلا خيارات.

 هذه القفزة العلمية تعزز مكانة تونس إقليميًا كوجهة رائدة في علاج الأورام المعقدة.

 زرع كبد لطفل في المنستير: الطب يُعيد الحياة

في 3 جوان، عرف مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير لحظة مؤثرة:
عملية زرع كبد ناجحة لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، تبرّع له والده بجزء من كبده في مشهد أبوي مؤثر وملهم.

العملية، التي شارك فيها فريق متعدد الاختصاصات وبالتنسيق مع المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، تُعدّ من أرقى أشكال الطب الإنساني الذي يُعيد الحياة والأمل لعائلة كاملة.

 الصحة العمومية في تونس… تتنفس الأمل

هذه نجاحات طبية تونسية ليست مجرد أخبار عابرة، بل مؤشرات حقيقية على تطور القطاع الصحي التونسي رغم التحديات، وتؤكد أن الاستثمار في العقول والكفاءات هو المفتاح الحقيقي لمستقبل طبي أكثر عدلاً وإنصافًا.

 روابط مقترحة لإدراجها داخليًا:

Scroll to Top