منذر قفراش… كيف يتحدث باسم الدولة وباسم التونسيين ويعد بعلاقة مستقبلا مع الكيان؟

ما لفت الانتباه بل وأحدث صدمة ليس ظهور المنذر قفراش في قناة اسرائيلية وتقديم نفسه كسياسي او محلل او خبير في أي شيء فهذا شأنه وعلينا ان نتحمل فقاقيع كثيرة ظهرت بعد الثورة فاستغلت الوضع للاستفادة بكل الطرق.

ما يعنينا هنا هو ان يتحدث قفراش عن علاقة مستقبلية مفترضة بين تونس والكيان الاسرائيلي أي انه لم يتحدث في شأن يخصه او يخص حزبا او جمعية او منظمة ينتمي اليها بل تحدث باسم الدولة والشعب التونسي .

ان كانت دعوته اماني كما قال وبرر ام برنامجا سياسيا نسبه الى مرشح للرئاسة لا نظن انه يتورط بأن يجعل قفراش ضمن حملته الانتخابية فان الحديث عن مسألةحساسة مثل هذه بل الادهى ان نجده وكأنه ناطق باسم الدولة وموكل من الشعب فيقول ما يشاء دون حواجز ومن دون ادراك كون القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال الاسرائيلي والجزم بمنع أي علاقة مع هذا الكيان مهما كانت هو من ثوابت هذه الدولة لان المسألة ليست رفضا لليهود بل للصهوينية والاحتلال.

الغريب في الأمر ان الحال صار غير الحال فقد كان التنديد بالتطبيع وبأي تواصل مع الكيان واليوم نجد كل مرة من يطبع ويتصل معهم ويتواصل الى ان وصلنا الى وضع صار فيه أي شخص يمكن ان يخرج في وسيلة اعلام اسرائيلية ويتحدث ويقول كون العلاقة معهم ممكنة مستقبلا بل ويرجو تحقق ذلك.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى