بعد ساعات طويلة من اجتماع لقيادات النهضة لاختيار اعضاء المجلس التنفيذي امتد الى ساعات الصباح الاولى جاءت النتيجة مخيبة لآمال القيادات الداعمة لرئيس الحركة الحالي حيث ان اغلبهم خسر مقعده في المجلس التنفيذي الذي يعد من اهم مؤسسات القرار في الحزب.
قيادات كثيرة فقدت عضويتها مثل العيادي ورفيق عبد السلام ومحمد القوماني في مقابل فوز قيادات اخرى مناوئة للغنوشي ومصنفة كونها من مجموعة المائة منهم خاصة عبد اللطيف المكي الذي يعتبر المؤسس الفعلي لهذه المجموعة الاصلاحية او مجموعة الانقاذ للحركة.
بهذه الهندسة الجديدة للمكتب التنفيذي فان الغنوشي خسر وزنا مهما وهو ما ادى الى الغاء منصب الامين العام وهو اختيار لا نراه بريئا او تلقائيا.
مشاكل النهضة لم تقف هنا مع دخول العام الجديد حيث ان المبادرة التي اطلقت لإنقاذ البلاد ليست النهضة طرفا فيها وهذا يحصل لأول مرة منذ 2011 حيث ان راعييها الاساسين هما الاتحاد ورئيس الجمهورية وحتى عندما رفضت النهضة ان يكون الملف السياسي ضمن المبادرة همش رأيها وادرج .
بالنسبة للغنوشي فهو يواجه حاليا معضلة داخل المجلس حيث ان عديد الكتل تحضر لائحة سحب ثقة ضده هي القثانية اضافة الى الانتقادت الكبيرة لادائه.
