معطيات خطيرة حول ملف الأرز «الفاسد» : تواطأ من مسؤولين لصالح أصحاب المساحات التجارية الكبرى وقرار فوقي بتعطيل المهام الرقابية

تونس – الجرأة : محمد عبد المؤمن

تدخل مدير الديوان الوطني للتجارة  الياس بن عامروعقد ندوة صحفية  بهدف توضيح الحقيقة في خصوص ملف الارز الذي اصابه السوس وجزء مهم منه تلف وفسد.

المدير بن عامر اعتبر ان الامر عادي وقد يحصل تسوس للأرز فتتم معالجته عبر التبخير على اساس ان القضية انتهت هنا.

رئيس لجنة مكافحة الفساد بمجلس نواب الشعب بدر الدين القمودي تدخل اعلاميا للرد على بن عامر ويؤكد ان ما قاله يحوي الكثير من المغالطات التي سوقها بخصوص الملف .

أي ان المسؤول هون من حجم المشكلة وحصرها في كون بعض السوس أصاب كمية من الارز وتمت معالجة الأمر مع العلم وفق القمودي ان العلاج هو الاخر لم يتم.

القمودي ايضا  اكد ان الباخرة التي حملت الأرز من بلد أسيوي بقيت في البحر اثناء السفرة شهرا ونصف وبعد وصولها الى تونس بقيت  الشحنة 6 اشهر دون لمسها او ضخها في السوق.

وقال القمودي : انا اكذب مدير ديوان التجارة كون الكميات قليلة بل هناك 50 الف حاوية من الارز ملقية في مخازن الميناء وهناك شبهة فساد كون الامر خدمة لأصحاب المساحات التجارية الكبرى حيث ان الارز مفقود في العطارة والاسواق بينما هو متوفر في المساحات التجارية لكن بأسعار ارفع بكثير  أي ان هؤلاء يحتكرون الارز ويبعونه بما يشاؤون.

وتابع ان كمية الارز  التي جلبت لم تتم مداواتها قبل استيرادها ولم يتم الامر بعد وصولها ايضا لذلك فان السؤال هو حول شبهة التواطأ بين المسؤولين واصحاب المساحات التجارية الكبرى.

وتابع القمودي انه يطالب بلجنة رقابية من قبل رئاسة الحكومة للتدقيق في شحنة الارز وغيرها مضيفا كون رئيس الحكومة المشيشي عطل منذ تسلمه لمهامه كل المهام الرقابية والسؤال لماذ .

واشار القمودي ان الامر يذكره بحادثة اخرى حصلت السنة الماضية حيث ان هناك ازمة زين نباتي في البلاد بينما هناك باخرة محملة راسية قرب ميناء بحر صفاقس وقد بقيت شهرا ونصف دون تفريغها مع العلم ان الدولة دفعت غرامة تأخير بالمليارات والسؤال من منع دخول شحنة الزيت ومن منع خروج شحنة الارز الى السوق وحصرها في المساحات التجارية الكبرى.

وتساءل القمودي: هل هناك مخطط لتجفيف الاسواق خدمة للوبيات ؟

ما يحصل هو هذا. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى