معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم التي ذكرها القرآن: “انشقاق القمر”…كيف حصلت
يعرف أن أهم معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم هو القرآن لكن معه هناك معجزات اخرى مادية من اهمها الاسراء والمعراج وايضا انشقاق القمر وغيرها.
اليوم سنعرف ما حصل فيما عرف بقصة معجزة انشقاق القمر :
وهي تعتبر من اهم المعجزات التي حصلت للرسول صلى الله عليه وسلم بعد ان طالبه المشركون بمعجرة خارقة لم يات بها غيره فطلبوا منه شق القمر فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرط ان يؤمنوا بالله و رسوله فقبلوا بذلك، فدعا رسول الله بما طلبوه من الله تعالى و انشق القمر الى نصفين، لكنهم اتهموه بالسحر و لذا قالوا له ننتظر قافلة تأتي من الشام لنعرف منها الخبر اليقين وهل شاهدوا ما شاهدنا لاعتقادهم ان السحر لا يؤثر على البعيد و حين وصول القافلة سألوهم فأجابوا ان القمر انقسم الى نصفين وكانت تلك الحادثة في الرابع عشر من شهر ذو الحجّة السنة الخامسة قبل الهجرة.
و ذكر ابن عباس: «اجتمع المشركون إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقالوا: إن كنت صادقاً فشُقّ لنا القمر فرقتين.
فقال لهم رسول الله(صلى الله عليه وسلم): “إن فعلتُ تؤمِنون”؟ قالوا: نعم. وكانت ليلة بدر، فسأل رسول الله ربّه أن يعطيه ما قالوا، فانشقّ القمر فرقتين، ورسول الله ينادي: “يا فلان، يا فلان، اِشهدوا”».
وعن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: «فقالوا: سحرنا محمّد، فقال بعضهم: لإن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلّهم».
وقال الإمام الصادق(عليه السلام): «اجتمعوا أربعة عشر رجلاً أصحاب العقبة ليلة أربعة عشر من ذي الحجّة، فقالوا للنبي: ما من نبي إلّا وله آية، فما آيتك في ليلتك هذه؟
فقال النبي: “ما الذي تريدون”؟ فقالوا: أن يكن لك عند ربّك قدر، فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فهبط جبرائيل(عليه السلام) وقال: يا محمّد، إنّ الله يقرؤك السلام ويقول لك: إنّي قد أمرت كلّ شيء بطاعتك، فرفع رأسه، فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فانقطع قطعتين، فسجد النبي(صلى الله عليه وسلم) شكراً لله… ثمّ قالوا: يعود كما كان؟ فعاد كما كان…
فقالوا: يا محمّد، حين تقدم سفارنا من الشام واليمن فنسألهم ما رأوا في هذه الليلة، فإنّ يكونوا رأوا مثلما رأينا علمنا أنّه من ربّك، وإنّ لم يروا مثلما رأينا علمنا أنّه سحر سحرتنا به، فأنزل الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقّ الْقَمَر}».
وكان وقوع هذه المعجزة قبل الهجرة النبوية عندما طلب منه كفار مكة آية تدل على صدق دعوته ، ففي الحديث : ( أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية ، فأراهم القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما ) متفق عليه، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا ) متفق عليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد رأيت جبل حراء من بين فلقتي القمر.
وجاء ذكر هذه الحادثة في القرآن الكريم مقروناً باقتراب الساعة ، قال تعالى:{ اقتربت الساعة وانشق القمر } (القمر:1)، ولما كان من عادة قريش التعنت والتكذيب فقد أعرضوا عما جاءهم، ووصفوا ما رأوه بأنه سحر ساحر. وقد حكى القرآن لسان حالهم ومقالهم فقال تعالى: { وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر } (القمر:1-2) .