مخطط لنشر الهلع في البلاد : المستفيدون المحتكرون الذين يستثمرون الأزمات ويخبئون السلع لبيعها بأضعاف ثمنها

راج منذ يومين فيديو لمرأة ادعت كونها ممرضة تعمل في مستشفى ما لم تذكره وقالت ان الاطباء اعلموها والقول لها أي انهم اعلموها هي ولا ندري باي صفة حصل ذلك كونه بعد اسبوع او 10 ايام سينتشر فيروس كورونا بشكل خطير وسيتم غلق كل المساحات التجارية والاسواق وكل شيء ثم طالبت التونسيين بالإسراع بشراء المستلزمات الغذائية وتخبئتها في المنازل.

بعد ذلك راج كونها لم تكن ممرضة ولا علاقة لها بقطاع الصحة . كما قيل انه تم القاء القبض عليها لكن وزارة الداخلية نفت وقالت ان تنفيذ القاء قبض يتطلب شكاية ووفق اجراءات قانونية وهذا لم يحصل.

المشكلة ليس في انه تم القبض عليها ام لا بل فيما هو اعمق أي ان هناك نية ممنهجة لنشر الرعب والهلع بين المواطنين .

نتيجة هذا الفيديو وغيره من نشر الخوف ظهرت نتائجه وبدأنا نرى الاقبال الكبير على شراء المواد الغذائية والادوية بشكل كبير حتى غدت الكثير من المساحات التجارية شبه فارغة وبدأت عديد السلع تفقد في الاسواق مثل السميد والفارينة والسكر والزيت .

منظمة الدفاع عن المستهلك أصدرت بيانا طلبت فيه من المواطنين عدم الانسياق وراء هذه الدعوات وترشيد الشراء والتبضع فالأمر ليس كما يصور من الاشاعات خاصة وان كل السلع متوفرة في كامل تراب الجمهورية وما يحصل سيربك مسالك التوزيع .

بمعنى ان الأزمة بهذه الطريقة وجراء اللهفة في الشراء ستحصل وستكون اكثر تأثيرا من كورونا نفسها.

ما يحصل يتجاوز اللهفة على الشراء والتبضع بل ان هناك مافيات بدأت تتعمد نشر حالة من الهلع والخوف لارباك السوق بعد ان خزنوا ويخزنون كميات كبيرة من السلع الغذائية وهم يريدون حصول الازمة لا قدر الله للاستفادة منها وبيع ما احتكروه بأضعاف ثمنه.

مثل هؤلاء من يجب مقاومتهم لانهم يستثمرون أزمات التوانسة لتسمين بطونهم ولا يهمهم في مصير البلاد والشعب.

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى