“مخطط” ثلاثي لإبعاد النهضة نهائيا عن الحكم وأجهزة الدولة …
باتت حركة النهضة تدرك جيدا ان ما حصل معها بعد الانتخابات الاخيرة ليس مجرد سير طبيعي للأحداث وان الصدف اوصلتها الى هذه المرحلة بل ان مخططا يراد منه ضربها .هذا المخطط وان اجتمعت حوله الاغلبية الا ان النهضة ساعدتهم على ذلك بسياسات اتبعتها منذ 2011 تتمثل في السعي للسيطرة على اجهزة الدولة والسلطة عموما مباشرة او عبر محسوبين عليها في صورة مستقلين.
اليوم تعيش النهضة ازمة حقيقية لها اوجه عديدة فقد بان واحد الادلة على ذلك نتائج التصويت ليلة امس على حكومة الجملي بان الاغلبية هي ضدها بما في ذلك يوسف الشاهد الذي حمته ووفرت له الحصانة عندما قرر الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي اعفاءه من منصب رئيس حكومة أي انه مثلما “دار” على ولي نعمته فانه “دار” عليها الان بنفس الطريقة.
وضعية النهضة اليوم هي انها فقدت كل الحلفاء لكن حديثنا عن مخطط لا يعني ان الجميع مشاركين فيه مباشرة بل ان الهدف واحد لكن الاسباب والوسائل مختلفة.
الجماعة او الفريق الأول الذي يكن لها العداء هم المحسوبون على المحور الاماراتي الرافض لها وللإسلاميين وللإسلام السياسي ككل وهؤلاء وجهت لهم التهم امس مباشرة من نواب في النهضة وائتلاف الكرامة خاصة على لسان سيف الدين مخلوف.
الفريق الثاني هم الرافضون للنهضة من منطلق ايديولوجي ونقصد هنا اقصى اليسار .
الفريق الثالث هم من خبروا العمل والتحالف مع النهضة واكتوا منها بالتالي لم تعد لهم ثقة فيها ولم يعودوا يصدقون كونها تغيرت ولن يصدقوا مهما فعلت .