محمد الغرياني: النهضة قائمة وجب التعايش معها

تحدّث القيادي في حزب المبادرة الدستورية الديمقراطية محمد الغرياني في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 25 فيفري 2019 عن نتائج المؤتمر التأسيسي للحزب واستعداداتهم للإنتخابات القادمة والتحالفات الممكنة ومرشحهم للرئاسيات في 2019.

وأوضح أنّ تأخّر عقد المؤتمر الوطني للحزب لمدّة 8 سنوات منذ تأسيسه يأتي على خلفية محاولات تجميع العائلة الدستورية ونظرا للأوضاع السياسية، متابعا أنّ الحزب جاهز ”لكن اليوم بعد تركيز كلّ الهياكل واستقرار الهيئة وخوض كل المحطات الانتخابية إلى جانب المشاركة في الحكومة أصبحنا متأكدين أننا على جاهزيّة”.

وأشار الغرياني إلى أنّ المؤتمر صادق على الاسم الجديد للحزب وهو المبادرة الدستورية الديمقراطية” بعد دراسة ورغبة قياداته في التميز داخل المشهد السياسي الحالي.

وشدّد ضيف ميدي شو على أنّ “المبادرة” حزب ذو مرجعية دستورية بورقيبية يرفض الإقصاء وأسّس نظرة جديدة لمختلف مكونات الساحة السياسية، قائلا “نحن اليوم نتنافس مع النهضة دون فكرة الإقصاء ونؤمن بالتعايش لأن تونس تتسع للجميع عكس عبير موسي الأمينة العامة للحزب الدستوري الحر عبير موسي التي اتبعت الخط  الراديكالي وترفض الاعتراف بالنهضة”.

وتابع “نحن منهجيتنا واقعية عقلانية ونتّجه إلى الحلول طويلة الأمد كما نرفض استغلال آلام الناس واللعب على المواضيع الرنانة التي تغري في البداية لكن لا تدوم طويلا لان الخطاب الشعبوي والعنيف لا يتواصل طويلا ولا يغري إلا مجموعة قليلة”.

وأكّد القيادي في حزب المبادرة الدستورية أنّ حركة النهضة حزب سياسي موجود يتعاملون معه في الحكومة ويتعايشون مع قياداته، قائلا “اليوم لم يعد مطروحا عدم التعايش مع حركة النهضة في الحكم وهو رأي تُشاركنا فيه العديد من الأحزاب السياسية”.

واعتبر محمد الغرياني أنّهم يرفضون منطق “الثورجية والفوضى والإقصاء لأنّ النهضة اليوم موجودة في البرلمان وفي كلّ مؤسسات الدولة”، مقرّا أنّ “النهضويين اعترفوا بالعائلة الدستورية وحقّها في الحياة السياسية ونحن كذلك وبالتالي هناك لعبة سياسية يجب أن نشارك فيها”.

كما تطرّق الغرياني إلى خطاب عبير موسي ضدّ حركة النهضة معتبرا أنّه خطاب خاطئ ومشروعها الذي تصور له باسم الدستوريين غير منسجم مع المبادئ وثوابت الحركة الدستورية وتطور الفكر “ولم تتعامل مع الفكر البورقيبي المتطور والمتجدد” حسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى