ماهر حنين : من يعتبر 25 جويلية ضربة قاسمة للإسلام السياسي فهو واهم
اعتبر الباحث والناشط المدني ماهر حنين اليوم الجمعة 13 أوت 2021 إنّ تونس الآن في منعرج مآلاته مفتوحة على عدة فرضيات، معتبرا أنّ الإجراءات التي اتخذها قيس سعيّد فيها خروج واضح عن الدستور متسائلا عن مآل هذه التدابير وما إن كانت مؤقتة في انتظار استئناف مسار التحول الديمقراطي الذي انخرطت فيه تونس منذ 2011 خاصة مع تأكيد سعيّد تمسّكه بالشرعية الدستورية والقانونية والشرعية الشعبية.
إقرأ أيضا :
واضاف في تصريح لاذاعة موزاييك حنين أن حالة الإستثناء لا يجب ان تدوم حتى وان أيّدها 90 بالمائة من الشعب. وتابع قوله: «لا يمكن قبول الخروج عن الدستور وأن ننتظر الحكمة من رجل واحد ومن عقل واحد مهما كانت حكمته مع كلّ الإختلافات في المجتمع لان ذلك غير ممكن موضوعيا».
وقال إنّ الشباب المعطل والمهمش والشباب المنحدر من الطبقات الوسطى قادر على ان يتبين حالة الفراغ السياسي عندما يكون الخطاب مجرد لغة للتعبئة وغير حامل لمشاريع حقيقة، وفق تصريحه.
واعتبر من جهة أخرى أنّ مراهنة عدد من مكوّنات المجتمع التونسي على قيام سعيّد بإقصاء النهضة والإسلام السياسي عموما هو من قبيل الوهم.
وقال في هذا السياق ‘’جزء من المجتمع التونسي من حقه أن يكون لديه تعبير سياسي بالتصور الذي يراه ويكون مندمجا في آليات التعايش المشترك’’. وتابع ‘’من يعتبر 25 كان جويلية ضربة قاسمة للإسلام السياسي فهو واهم لأنه من مصلحة العملية الديمقراطية المحافظة على هذا المككون كتعبيرة اجتماعية تدخل في عملية الإصلاح إلى جانب التعبيرات الأخرى’’.
وشدّد على أنّه ‘’ليس من حق رئيس الجمهورية أو غيره ان يقوم بهندسة المشهد السياسي بتعبيرات فوقية’’ .
وقال إنّ تونس لا تقبل المثال المصري ومثال الرجل الواحد الذي يقود البلاد وذلك لعدة اعتبارات منها عراقة الحركة المدنية والنقابية والثقافية، حسب تصريحه.