لم يكن متشددا و لا متزمتا : بنات المفتي الراحل عثمان بطيخ متحررات و مبدعات
فقدت الساحة الدينية في تونس الثلاثاء علامة من علامات الفكر الديني المنفتح و نموذجا للاسلام كدين معتدل يعطي للانسان حق اختيار حياته وفق مقاربته العقلية و ميولاتها الفكرية كرّسها ديننا الحنيف . الشيخ الدكتور مفتي الجمهورية الراحل عثمان البطيخ وافته المنية بالمستشفى العسكري بعد تجربة طويلة في دار الافتاء التونسية ظل عليها قبيل الثورة و بعدها … و عرف عن الشيخ بطيخ مواقفه اللينة و عدم تشدده في الدين و لا يعرف عنه التزمت و لا التشديد .
عائلة المفتي الراحل عثمان بطيخ عائلة متحررة مبدعة خاصة بناته كوثر و كريمة حيث عرفت كريمة بطيخ بتجربتها الطويلة في عوالم المجتمع المدني و انخراطها في الحركات النسوية مندفعة في العمل الجمعياتي ساهرة على المشاركة و الانخراط في الحياة العامة . اما كوثر بطيخ فقد اختارت الفن اليدوي كمجال ابدعت فيه من خلال اختياره فن الابداع في المودالات و الستيلات و قد عرفت كوثر بابدعاتها في اللبس و ابتكاراتها الفنية حيث زارت اكثر من دولة متجولة بما قدمت يدها …و كانت لها لقاءات مع كبار العارضات و العارضين في عالم الموضة .
رحم الله الدكتور المفتي عثمان بطيخ و رزق عائلته جميل الصبر و السلوان .