كيف ولماذا تمرد وزير الثقافة على رئيس الحكومة…تفاصيل هامة

ما حصل بين وزير الثقافة ورئيس الحكومة نظر اليه البعض كونه تمرد من عضو حكومة على رئيسه و” عرفه” بينما تحدث جزء آخر عن شجاعة وزير يمكنه ان ينتقد قرارا غير مقتنع به ولم يستشر عند اتخاذه رغم انه يتعلق بمجال وزارته.

لكن مع هذا فان ما حصل يعتبر سابقة غير معهودة.

ما حصل ان رئاسة الحكومة اصدرت منشورا لمنع كل الانشطة الثقافية والتجمعات مهما كانت وهذا يسري على كل ما هو متعلق بمجال الفن والثقافة ايضا .

الوزير رفض تطبيق القرار واعلن انه هو المخول له ان يمضي عليه وان المؤسسات التي تتبع وزارته تأخذ التعليمات منه لا من رئيس الحكومة.

في الخطوة الموالية اتصل مستشار لرئيس الحكومة بالوزير وليد الزيدي للاستفسار عن موقفه وسببه ولماذا لم يمتثل لقرار رئيس الحكومة لكنه أعلمه ان ما اتخذه المشيشي هو من اختصاصه وانه لم يستشره قبل ان يقرر.

ما حصل يمكن ان نفسره بكونه ردة فعل من الوزير الذي قرر المشيشي اعفاءه لكن رئيس الجمهورية اصر عليه وقد يكون التفسير ان هذه الحكومة غير منسجمة وقد يفسر ايضا بان هناك وزراء يرون ان رئيس الحكومة ضعيف ويمكن التمرد عليه لكن في نهاية المطاف فان الضعيف حاليا هو الدولة وهذا الضعف ليس حقيقيا بل لان الدولة باتت تسير من داخل الاحزاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى