كيف التقى رضا لينين بقيس سعيد واتفقا على مشروع سياسي

رغم ان اسمه انتشر بكثرة اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية حيث ارتبط بالمرشح حينها قيس سعيد الا انه سرعان ما نسي نوعا ما بعد ظهور النتائج على حساب اشعاع اسم قيس سعيد كأول رئيس مستقل لتونس لم يدعمه حزب.

ما كان يروج اثناء الحملة الانتخابية ان قيس سعيد يعتمد على امكانيات بسيطة وانه بلا سند لكن هل هذا صحيح؟

من ناحية قلة الامكانيات المادية فهذا صحيح فقيس سعيد لم تكن هناك “ماكينة” اعلامية ومالية تدعمه لكن لا يمكن هنا الحديث عن غياب الماكينة بشكل مطلق بل هي موجودة لكن بطريقة جديدة ومستحدثة .

اولا علينا ان نعرف من هو رضا لينين.

هو رضا شهاب المكي شخصية يسارية كان ينتمي للوطد أي ان فكره اثناء فترة الجامعة كان يتوجه نحو اقصى اليسار بمعنى انه شيوعي الهوى والفكر.

لكن قناعاته اليسارية سرعان ما تغيرت وتبدلت لا نحو فكر ايديولوجي جديد بل انه انكر كل الايديولوجيات وبدأ يطرح على رفاقه توجها جديدا يعرفه بكونه خارج السيستام او الوسائط فهو لم يعد يؤمن بالأحزاب والتنظيمات وصار يرفع شعارا آخر هو السلطة المحلية للمواطنين.

في حوار صحفي اثناء الحملات الانتخابية قال رضا لينين كونه اعجب بفكر قيس سعيد لانه وجده نفس فكره رغم انه لم يلتقه حينها لأنه كان خارج تونس.

من هنا فقد اجتمع سعيد برضا لينين او رضا المكي .

من بين ما اقله ايضا انه عندما كان السياسيون يبيتون ويصبحون في القنوات والظهور الاعلامي كان قيس سعيد يزور المناطق الداخلية ويتصل بالشباب في الداخل ويحدثهم عن مشروعه وافكاره ومفهوم السلطة المحلية وضرورة مشاركتهم في اخذ القرار ومراقبة السلطات وفق مجالس الاقاليم او البرلمانات الداخلية في المعتمديات.

رضا لينين قال في حواره الذي اشرنا اليه كونهم لم يعولوا على المال بل على التضامن والعمل والتضحية .

يمكن ان نفهم ايضا هذا المشروع بما قاله مؤخرا كون مشروعهم يقوم على نقيض المركزية وسلطة المركز نحو احداث سلطة محلية بدون وسائط ويقصد هنا الاحزاب والتنظيمات .

لكن السؤال هنا: لماذا انتهى التواصل بين رضا لينين وقيس سعيد بعد الانتخابات او على الاقل هذا ما يظهر؟

للموضوعية فان رضا المكي لم يشتكي من هذا ولم يطرحه فلربما هناك تواصل ما لكنه غير معلن فرضا لينين كان وهذا معروف مدير الحملة الانتخابية لقيس سعيد .

من الجانب الاخر فان قيس سعيد لم يعلق على ما قاله رضا لينين أي مسألة المشروع المشترك.

ليبقى السؤال الأهم: هل هناك مواصلة في العمل بينهما .

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى