كواليس السياسة / النهضة وقلب تونس كل يبحث عن تحالفات مع هؤلاء والمستقلون سيرجحون كفة الميزان في اختيار رئيس حكومة

يومان فقط يفصلاننا عن الانتخابات التشريعية ورغم ان الحيز الاكبر اعلاميا احتلته الانتخابات الرئاسية الا ان الجميع ادرك خلال الساعات الاخيرة كون المعركة الحقيقية هي من اجل القصبة والحكومة.

فتشكيل الحكومة او بأكثر دقة تحديد واختيار الشخصية التي ستتولى هذه المهمة باتت الشغل الاهم للأحزاب الكبيرة وفي المقابل فان عين الجميع على شركاء وحلفاء مفترضين.

بالنسبة لحزب قلب تونس فانه ومن خلال قناته نسمة يظهر متأكدا من كونه سيفوز وصار يتحدث عن طريق المشتغلين فيه كمحللين غير موضوعيين ولا محايدين كون القروي هو رئيس الحكومة القادم بل وصل الامر الى النقاش حول المناصب وكل عينه على وزارة او منصب زال او مدير عام او كاتب دولة او مستشار.

في نفس السياق فان نفس الحزب يطمح الى الفوز برئاسة الجمهورية بالتالي بدأ يناقش هل يختار القروي من سجنه منصب الرئيس ام رئيس الحكومة.

هذه النتائج ليس لها سند يؤكدها بل الى الان لم تصدر نتائج سبر آراء تحدد “كوتة” كل حزب وحجم كتلته في البرلمان.

بالنسبة للنهضة فهي شبه متأكدة كونها ستكون في المرتبة الاولى او الثانية لكنها تعمل قدر جهدها لتكون الاولى لأنها هذه المرة مصرة على ان تتولى السلطة مباشرة ويكون رئيس الحكومة منها والمرجح ان تختار بين الغنوشي او مورو او العريض او العذاري.

لكن في صورة عدم الحصول على المرتبة الاولى فان الحركة مصرة هذه المرة بالا تتحالف مع أي حزب ترى ان عليه شبهات فساد وبالتحديد قلب تونس وستسعى لمحاصرته من خلال عدم التصويت لمرشحه لرئاسة الحكومة وايصال الامر الى عدم التمكن من ذلك وبالتالي لجوء رئيس الجمهورية الى تكليف شخصية اخرى يكون لها غطاء برلماني من النهضة والاحزاب التي تؤمن بالثورة على غرار التيار اضافة الى المستقلين.

سيناريو النهضة هذا مبني على فرضية مرجحة وهي فوز قيس سعيد بمنصب الرئاسة حيث ان كل المؤشرات تذهب الى هذا وبالتالي فهي تريد انسجاما كليا بين القصبة وقرطاج مبني على قناعات لا مجرد تحالف مصالح.

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى