كواليس السياسة/ الفخفاخ أمام مجلس نواب الشعب…النهضة …جاءت ساعة الحساب

الجرأة نيوز: محمد عبد المؤمن

مثلما هو مقرر فان رئيس الحكومة الياس الفخفاخ سيمثل امام مجلس نواب الشعب في جلسة عامة حدد لها تاريخ 25 جوان الحالي .

هذه الجلسة لن تكون هادئة بل اكثر من هذا فان الفخفاخ يدرك ان الكثير من الأطراف بما فيهم من في الائتلاف الحاكم عاقدون العزم على تحويل الجلسة الى ساعة الحساب بما فيهم النهضة التي توترت علاقتها به الى اقصى حد خاصة بعد تصريحه الاخير في الحوار الذي اجري معه وما قاله للغنوشي في رسالة تحد بدت واضحة.

هذه الجلسة هي بالأساس لتقييم عمل الحكومة في 100 يوم لكن هل ستكتفي الاطراف المتربصة بذلك؟

كل ما سيقال ويخاض فيه سيدور حول تقييم الاداء لكن كل له اهدفه و”أسلحته” والساحة التي سيلعب فيها.

بالنسبة للفخفاخ فهو سيدرك ان اهم ما سيمارس عليه من ضغوط واستفزاز سيتعلق بالمراسيم التي اصدرها خلال فترة الحجر الصحي وعددها 34 .

ثم رفضه اشراك قلب تونس في الحكومة وهو مطلب النهضة الذي تصر عليه بقيادة رئيسها راشد الغنوشي.

ثم الاتهامات التي طالته بتضارب المصالح.

اهم معركة سيخوضها الفخفاخ ستكون مع النهضة التي ماتزال تصر وتلح على اشراك قلب تونس ونبيل القروي في الحكومة وابعاد حركة الشعب التي تراها معارضة داخل الائتلاف الحاكم.

هذه المعركة لن تكون سهلة فالخفاخ له من سيدعمه فيها وحاصة رئيس الجمهورية وايضا حركة الشعب والتيار الديمقراطي لكن من الجهة الاخرى فان ثلث البرلمان سيكون ضده ونقصد كتلتا النهضة وقلب تونس وقد ينضاف اليهما ائتلاف الكرامة .

بالنسبة للأطراف الاخرى فان الحزب الدستوري معروف خطابه وهو احداث الهرج والفوضى في المجلس لكن السؤال هنا : هل سيفعل ذلك هذه المرة ليجد نفسه مساندا للنهضة في الضغط على رئيس الحكومة من حيث لا يقصد.

مسألة تضارب المصالح حول امتلاك الفخفاخ لاسهم في شركة سيتم التركيز عليها ورغم انه بادر بالانسحاب من هذه الشركة الا ان الاثر والتبعات لن تنتهي .

بالنسبة للمراسيم التي اصدرت فان النهضة ستركز عليها لأنها منذ البداية كانت رافضة لهذه الصلاحية لكنها قبلت بها اضطرارا لكنها ستقول للفخفاخ جاءت ساعة الحساب .

رئيس الحكومة في وضعية صعبة لكن يمكن ان يحولها لصالحه مستغلا التناقضات والخصومات بين الاحزاب وما حققته حكومته في مواجهة وباء كورونا لأنه انجاز يصعب انكاره من النهضة او غيرها خاصة وان لها دورا فيه من خلال وزير الصحة الذي ينتمي اليها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى