كواليس السياسة: الاتحاد يدخل على الخط في مفاوضات النهضة والعلاقة مع التيار تتأزم وتحيا تونس يقترب
في هدوء تام وبعيدا عن الاضواء تتواصل المحادثات بين النهضة وحلفائها المفترضين في الائتلاف الحاكم .
لكن خلال الساعات الاخيرة بدأت بعض الملامح تتغير نحو تعقد الوضع مع البعض وانفراج وتقارب مع البعض الآخر.
اول ما لدينا من معطيات هو ان جميع الاطراف التي مازالت قابلة لمبدأ التفاوض ادركت ان النهضة لن تتراجع عن موقفها في خصوص كون رئيس الحكومة سيكون من داخلها بالتالي فيجب التقدم بالمفاوضات نحو مسائل اخرى قابلة للنقاش.
المعطى الثاني هو ان النهضة دخلت في حوار مع الاتحاد العام التونسي للشغل بهدف الحصول على دعمه باعتباره قوة كبيرة في البلاد ولا يجب تهميشه باس شكل من الاشكال .
اضافة الى الاتحاد فان الحركة تفتح قنوات حوار مع منظمة الاعراف ومنظمات اخرى لأنها تريد حكومة لها سند قوي وايضا عدم معارضتها من حيث المبدأ.
بالنسبة لائتلاف الكرامة فان التفاوض بين الطرفين يمكن وصفه بالإيجابي باعتبار ان اهم ملف يركز عليه الائتلاف هو محاربة الفساد وهو من ضمن المحاور الرئيسية في برنامج النهضة الانتخابي وقد حصل ائتلاف مخلوف الخياري على وعود جدية بهذا الخصوص.
الطرف الثاني في الحوار مع النهضة هو حزب تحيا تونس حيث انه يمكن وصف الحال بتقارب مرضي وهناك احتمال كبير لترشيح حزب الشاهد لشخصيات تتولى حقائب وزارية مثل سليم العزابي .
بالنسبة لحركة الشعب فانها اكدت كونها لن تصوت ضد نيل الحكومة الجديدة للثقة لكنها لن تكون جزءا منها لكن هذا القرار قد تتم مراجعته ان حصلت تقدم في عرض النهضة للحركة.
الطرف الاخر الذي يمكن ان نقول ان المفاوضات معه هي الأصعب هو التيار الديمقراطي المصر على نيل حقائب وزارية سيادية والنهضة ترفض ذلك وتعرض عليه حقائب اخرى ترى انها لا تقل عن تلك التي يطلبها حزب عبو.
محمد عبد المؤمن