قوات الإحتلال ترشّ الأراضي الفلسطينية بمبيدات سامّة
أعلن مركز حقوقي فلسطيني، الخميس 24 أكتوبر 2019 أن القوات المحتلّة تواصل رش الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية بالمبيدات الكيماوية، ما يتسبب بتدمير المزروعات، ويلحق الأذى بالبيئة والصحة العامة.
جاء ذلك في تقرير أصدره مركز الميزان لحقوق الإنسان بعنوان “أثار رش قوات الاحتلال للمبيدات الكيماوية في المناطق مقيدة الوصول”، حسب ما نشرته وكالة الأناضول التركية.
وحسب التقرير، فإن إسرائيل شرعت برش الأراضي الزراعية على طول السياج الأمني الفاصل، بالمبيدات الكيماوية، خلال السنوات الخمس الأخيرة، نحو 30 مرة.
وتتكرر عمليات رش الأراضي الزراعية بالمبيدات الكيماوية خلال فترتين سنويا، لاستهداف المحاصيل الشتوية والصيفية.
ورصد التقرير أن عمليات الرش تجري بشكل “فجائي ودون تحذير للمزارعين، وبمواد كيماوية مجهولة فترة الأمان”.
وتابع” طائرات الاحتلال تحلق على ارتفاعات منخفضة (20 متر فوق سطح الأرض)، ويصل رذاذ رش المبيدات إلى عمق يتراوح بين (700-1200) متر داخل أراضي قطاع غزة”.
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية المتضررة من رش المبيدات الكيماوية حوالي 7268 ألف متر.
ووثّق التقرير عدة آثار ومخاطر تترتب على رش الأراضي الزراعية بالمبيدات الكيماوية الإسرائيلية. فقد تبيّن إصابة النباتات المستهدفة بمادة “الأوكسيجال”، وهي من المواد السامة، والتي تتسبب بتداعيات خطيرة على صحة الإنسان والكائنات الحية، في حال تم تناولها عن طريق الفم.
وأضاف التقرير “بينما تقدّر فترة مكوث هذه المادة بالتربة بحوالي 60-80 يوما، فيما يؤثر تعذّر تحللها على صحة وجودة التربة”. وتؤثر هذه المواد على حياة ونسل الأغنام، وفي حالة واحدة ولدت أجنة مصابة بتشوهات خلقية، فيما نفق البعض الآخر.