قال إنّها بلا هوية ولا لون : استقالة سمير عبد الله من حركة «تحيا تونس»
أعلن عضو الهيئة السياسية لحركة تحيا تونس سمير عبد الله اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2019 استقالته من الهيئة ومن الحزب بسبب ما اعتبره “خيبة أمل بعد فشل الجركة في تجميع شتات الصف الوطني التقدّمي وبقائها دون هوية سياسية … هوية تنتصر للخط الوطني ولقيم التقدّم والحداثة في مواجهة المشاريع الرجعيّة الظلاميّة”.
وقال عبد الله في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بـ”فايسبوك” “لم يكن من السّهل عليّ اتّخاذ هذا القرار.. تريّثت كثيرا قبل اتّخاذه ..أعطيت أكثر من فرصة للاصلاح وتعديل البوصلة ..بوصلة حركة تحيا تونس التي انخرطت فيها منذ مؤتمر تأسيسها في غرّة ماي من هذه السّنة ..مشروع سياسي اعتقدت فيه وأعطيته بدون حساب من وقتي وجهدي وخبرتي السياسيّة المتواضعة ..لكني أصبت بخيبة أمل عميقة .. أردت من حركة ” تحيا تونس ” أن تكون قاطرة تجميع شتات الصف الوطني التقدّمي..لكنّها فشلت في تحقيق هذه المهمّة .. أردت وحاولت قدر جهدي أن تكون لهذه الحركة هويّة سياسيّة تميّزها ..هويّة تنتصر للخط الوطني ولقيم التقدّم والحداثة في مواجهة المشاريع الرجعيّة الظلاميّة ..لكنّها بقيت مع الأسف بدون هويّة وبلا لون ..”.
وتابع :” ثمّ جاءت الانتخابات التشريعيّة ووقعت التضحية بكفاءات الحركة واقصائها من أغلب القائمات وكانت النتيجة هزيمة انتخابية لحركة رفعت عند نشأتها شعار أنّها ” ولدت كبيرة” والأمرّ من ذلك انه لم يقع استخلاص دروس ذلك الفشل..ورغم ذلك تريّثت أملا في الاصلاح.. لم أبحث عن مواقع ولا مناصب ..وأثبتّ ذلك في الممارسة ..لم أغادر المركب في أوقات الشدّة ..وصمدت .. بحثت فقط عن تقدير للكفاءة والبذل والعطاء ..ولم أجد الاّ الجحود ..جحود لم يعد بامكاني تحمّله ..طبعي وتربيتي يمنعانني من أن أكون من المتزلّفين والانتهازيّين…”.
وأضاف “أشهد أنّي أعطيت لهذه الحركة الكثير وبلا حساب ..أعطيتها ودفعت ثمنا باهظا لذلك من حملات التشويه التي طالتني أكثر من أي قيادي آخر في الحركة ..وفي المقابل لم أجن الاّ الجحود ..وهذا الذي آلمني وصدمني أكثر من أيّ شيء آخر … حركة لا تقدّر كفاءاتها ومناضليها الحقيقيين لا مستقبل لها … أعلن استقالتي من الهيئة السياسيّة ومن عضويّة حركة تحيا تونس… سعيد جدّا بالرّجوع الى موقعي الأصلي ..موقعي الطبيعي ..الموقع الي يعبّر عن قناعاتي الحرّة ..موقعي كرجل حر ومستقل وما توفيقي الاّ بالله “.