عندما يغنّي القدير الشاذلي الحاجي لحاسة البصر ” غدّار ” …

الشاذلي الحاجي الفنان الكبير …و الانسان الخلوق …و الاستاذ الاصيل … قمة الابداع و الاخلاق و الصوت الجنوبي اللذيذ … الشاذلي فنان متكامل  بعيدا عن الوان البوز السخيفة .. هو طيف من زمن جميل … قدوة في الفن … متعة و لذة و حس فني رائق في الزمن الشائق … الشاذلي الحاجي ماتزال نجوميته تلمع في الوسط التونسي وهو الذي يحظى باحترام كل التونسيين و تطرب لسماعه كل الاذان … صنع لنفسه عالم هادئ … باغاني هادفة …. لذيذة و ممتعة ظلت خالدة و يرددها الكبير و الصغير …

من لا يعرف منّا اغنية “مازلت صغير” او “غدار ا”و “عرس القمر” او “يا راحلة يوم الخميس” و خاصة منها” ميحي مع الارياح ” و غيرها من الاغاني التي تماهت لها الاسماع و  اجمعت على قيمته و رقتها كل الاذواق …

صحيح ان الانتاج الفني للقدير الشاذلي الحاجي قلّ و عزل نفسه قليلا عن الساحة الفنية التي دخلها كل من دبّ و هبّ و لكن ما لا يعرفه الكثيرين ان الشاذلي الحاجي خانه البصر و اصبحت رؤيته ضئيلة  على اعتبار  ان العين اليمنى اصبحت قليلة النظر  رغم العمليات التي اتاها …و كاننا به يغني  لعينيه ” غدار” …

ما يزال الشاذلي على قلة النظر يسجل حضوره في البلاتوات و يعجب لحضور جمعا كبيرا من المشاهدين و ما يزال الشاذلي قامة فنية تعيش بيننا كان لزاما الاهتمام بها من باب ردّ الجميل لموسيقي  ابدع و امتع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى