عضو شورى النهضة العربي القاسمي يستقيل من الحركة

أعلن عضو مجلس شورى حركة النهضة العربي القاسمي، اليوم الجمعة غرة جانفي 2021 عن استقالته من الحركة.

وقال القاسمي في تدوينة نشرها على صفحتها على فايسبوك “بعد أن أمضيت في هذه الحركة عقودا عدّة دون توقّف أو انسحاب أو إشكال ودون كلل ولا ملل ولا تردّد … مناضلا صابرا محتسبا في البأساء والضّراء، أحضر عند المغرم وأغيب أو أغيّب عند المغنم ولا أبالي، أعطيت ولم آخذ، ولم أطلب أبدا لنفسي، أجدني اليوم غصبا عنّي وبصفة حتميّة في نهاية المسيرة”.

وتابع “استقال من الحركة قيّادات من الوزن الثّقيل ولم يتفاعل النّافذون بحجم هذه الخسارات الموجعة المدوّية … تراجع خزّاننا الانتخابي بشكل رهيب ولم يتفاعل النّافذون بما يوقف النّزيف ويجبر الكسر … وعود بالإصلاح صريحة وعلنيّة إثر المؤتمر العاشر ذهبت أدراج الرّياح بل وحلّت بدلا عنها كوارث زادت الوضع تعفّنا والمناخات توتّرا والعلاقات فسادا … تجاوزات لمؤسّسات الحركة رهنت قرارها لأطراف حزبية غير مضمونة وانحرفت بها عن سمتها وأهدافها النّبيلة ووضعتنا في شبه عزلة خانقة وأفقدتنا ما اكتسبناه من حقوق دستوريّة…”.

وأضاف “جيئ بأناس لا علاقة لهم بالحركة، بل وكانوا منافسين لها ومناوئين، ومُكّن لهم في مواقع القرار العليا وأصبحوا أصحاب نفوذ وقرار على حساب مناضلي الحركة الّذين بنوها بعذاباتهم وتضحيّاتهم وضحّوا من أجلها بالغالي والنّفيس … لقد أفسدتْ الحركةَ لوبياتٌ مصلحية انتهازية تغلغلت في مواقع القرار فانحرفت به عن غاياته وفرضت الوصاية على آلياته وسخّرته لخدمة غير الوطن فقدّمت وفاضلت الأدنى على الخير … والضّعيفَ على القوي … والعاجزَ على القادر … والنّكرة على العَلَمْ … والانتهازي على المناضل … حتّى لم تعد لي طاقة على تحمّل هذا الغبن والغمط وأصبح لزاما عليّ أن أوقف هذا النّزيف القيمي بما أستطيع أو أتفصّى من أيّ مسؤوليّة عنه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى