صفاقس: جملة من القرارات لمقاومة اجتياح الحشرات عديد المناطق بالجهة
التأمت، اليوم الاثنين، جلسة عمل بمقر ولاية صفاقس، جمعت خلية ممثلة عن اللجنة المركزية لقاومة الحشرات بنظيرتها بصفاقس، تم الاتفاق خلالها على “ضرورة استعمال الرش عن طريق الطائرة في أجزاء من وادي “المعو” بطريق قابس نظرا لكونه بؤرة للحشرات، الى جانب توفير الآلات الثقيلة والخاصّة للتدخل على مستوى هذا الوادي، فضلا عن تدخّل الديوان الوطني للتطهير للقيام بجهر وتنظيف مجرى وادي “سيدي سالم”.هذا مع تواصل عملية المداواة العادية التي تقوم بها بلدية صفاقس، الى جانب عقد اجتماعات دورية للجنة الجهوية لمقاومة الحشرات من أجل تقييم ومتابعة الاوضاع البيئية، وفق ما أكده رئيس دائرة الشؤون البلدية بولاية صفاقس، لطفي الغرياني.
وذكر ذات المصدر، في تصريح لصحفية (وات) بالجهة، أنه قد تم قبل انعقاد الجلسة القيام بمعاينة ميدانية لعدد من بؤر الحشرات بصفاقس، والتي من أبرزها “وادي المعو” بطريق قابس و”وادي سيدي سالم” والقنوات المجاورة لملعب الطيب المهيري والمسلخ البلدي وجزءا من قناة بورقيبة او ما يعرف بـ”حزام بورقيبة” و”وادي الشعبوني.
يشار إلى ان جحافل من الحشرات او “الوشواشة”، قد اجتاحت مناطق مختلفة من ولاية صفاقس في الفترة الاخيرة، مما أفرز موجة من التشكيات من قبل الاهالي، الذي دعوا البلدية والمصالح المعنية الى التدخل السريع من أجل وضع حد لهذا الوضع الذي أصبح يقلق راحتهم ويهدد سلامة البعض منهم لا سيما الأطفال والرضع.
وقد تركز وجود هذا النوع من الحشرات بصفة خاصة في كل من السلطنية وسيدي منصور والحفارة وطريق المهدية وبداية طريق قابس وفي جوار المنطقة الصناعية سيدي سالم والطريق الحزامية كلم 4 (حزام بورقيبة) حيث تتراكم كميات من المياه الراكدة والفضلات.
وبيّنت رئيسة لجنة النظافة والعناية بالبيئة ببلدية صفاقس، راوية عميرة، لـ(وات)، أن مصلحة التضبيب الحراري ستكثف من تدخلاتها في عدد من المناطق التي يتركز فيها الناموس، مضيفة أن “ما حدث من اجتياح لـ”الوشواشة” كان متوقعا” باعتبار عدم الاستعداد المبكر للظاهرة من طرف عديد الأطراف المتدخلة.
واعتبرت، أن المياه الراكدة في عديد القنوات وشبكات تصريف المياه المعالجة للديوان الوطني للتطهير في مواقع مختلفة هي وراء هذه الظاهرة، موضحة أن البلدية كانت قامت بعملية المداواة في عدد من النقاط السوداء قبل نزول الأمطار الأخيرة، الا أن ذلك يبقى منقوصا في ظل غياب التنسيق بين مختلف الأطراف المتداخلة وعدم القيام بعملية الجهر والتعهد بشكل مبكر منذ بداية فصل الصيف.