شخصيات اشتهرت بعد الثورة وملأت وسائل الاعلام والآن يبحثون عن “الجامات” في الفيسبوك”

أصدق وادق حكمة تنطبق على المشهد السياسي في تونس ما بعد الثورة هي” لو دامت لغيرك لما وصلت اليك”.

فبعد 2011 ظهرت الكثير من الشخصيات التي اشتهرت وذاع صيتها وصارت اشهر من المغنين والممثلين بل صاروا نجوم التلفزات والاذاعات ووسائل الاعلام و” على شكون يرضاو بركة”.

لكن مثلما صعدت هذه الشخصيات بسرعة فإنها اختفت واندثرت بسرعة اكبر ولم يعد لها أي وجود ب بل الكثير منهم صار يستخدم الفيسبوك ليجمع الاعجابات حتى يحس بوجوده.

بعض هؤلاء دفع ثمن مواقفه والبعض الآخر دفع ثمن اخطائه لكن منهم ايضا من دفع ثمن غروره وتصوره انه لم تلده ولادة وانه فريد زمانه وعصره والبلاد “قايمة عليه” لا على أي احد غيره.

سنذكر بعض هذه الاسماء ونرى اين هي :

 

أحمد نجيب الشابي

 

بعد الثورة مباشرة لمع نجمه وصار اهم شخصية سياسية في البلاد ولو اجريت انتخابات رئاسية حينها لفاز من الجولة الاولى بلا أي منافسة.

لكنه اليوم بات بلا أي وزن سياسي فقد خسر قيادة حزبه وغاب عن المشهد كليا وان حضر وهذا يحصل نادرا كدعوات المجاملة من اصدقاء فانه يطلق تصريحات تفسر لماذا فشل سياسيا بعد الثورة.

 

مصطفى بن جعفر

 

البعض يقول كون تحالفه مع النهضة قضى عليه سياسيا لكن الحقيقة ان هذا عامل من العوامل يضاف اليه تعاليه على الاعلام عندما كان في منصب رئيس المجلس التأسيسي.

بن جعفر اليوم كما الشابي صار بلا أي وزن سياسي.

 

ناجي جلول

 

كان مجالا للجدل كبير جدا عندما كان يتقلد منصب وزير التربية ودخل في معارك يمنة ويسرة وظن ان دعم الرئيس السابق له سيحميه من كل خصومه لكن حساباته كانت خاطئة وتخلى عنه بل حتى الحزب أي نداء تونس خرج منه واليوم لم يعد موجودا لا اعلاميا ولا سياسيا الا بعض التعليقات في الفيسبوك تستقطب “جامات”.

 

ابراهيم القصاص

 

في فترة المجلس التأسيسي اعتبر ظاهرة وصار اشبه بالعنصر القار في وسائل اعلام تلفزية وحسب انه وصل القمة وصار نجم النجوم لكن فجأة يسقط ويدخل في النسيان وتنتهي الظاهرة المضحكة.

 

ياسين ابراهيم

 

برز نجمه مع الحزب الجمهوري وعد من الشباب الواعدين لكن اخطاءه الكثيرة في تسيير الحزب ودخوله في معارك مع الاعلام انهى دوره السياسي واليوم لم يعد له أي ذكر.

 

حمادي الجبالي

دخل في خلاف مع حزبه النهضة لكن بعد خروجه منه فقد بريقه ولم يعد له وزن كما كان وقد اثبتت الانتخابات الاخيرة ذلك.

ولعله انطبق عليه قول قائل من حزبه ذات يوم وهو يقصده: من خرج من النهضة انتهى.

 

عدنان منصر

 

سطع نجمه في فترة تولي المرزوقي رئاسة الجمهورية لكن بمجرد خروجه من منصبه ومن الحزب اختفى ولم يعد له وجود الا في الفيسبوك .

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى