شاب تونسي يطلب من قيس سعيّد تعيينه رئيساً للحكومة
أثارت مطالبة الشاب التونسي، إسكندر الكبير، رئيس الجمهورية قيس سعيد تكليفه بتشكيل الحكومة، باعتبار الشباب هم القادرون على إنجاح المرحلة القادمة، الإعجاب وسط انطباع إيجابي بتجاوز حواجز السلطة منذ قيام الثورة، بعد عقود من احتكارها من قبل النافذين وكبار المسؤولين.
ونشر الكبير (24 عاماً)، الذي يدرس الحقوق في جامعة سوسة حيث تخرج الرئيس التونسي قيس سعيد، رسالته حول طلب تكليفه بتشكيل حكومة الرئيس.
وبكل جرأة وثقة في النفس، قال الكبير في رسالته “أتقدم إليكم بكل ثقة واعتزاز بقيمة الثورة وإحساس بالوضع العام للشباب التونسي ومختلف الفئات العمرية بطلب تعييني على رأس الحكومة التونسية لما فيه خير تونس وشعبها”.
وتابع “في محاولة مني لتفعيل الحقوق التي اكتسبها الشعب التونسي منذ صدور دستور الجمهورية التونسية، أُعلمكم باستعدادي لتشكيل الحكومة التونسية عبر الكفاءات الشبابية التي تفخر بها تونس ويفخر بها شعبنا”.
وتداول متابعو مواقع التواصل الاجتماعي في تونس رسالة الشاب بإعجاب، وذلك لما فيها من إشارة لتجاوز التونسيين عقبة وحاجز السلطة الذي كان لعقود طويلة حكراً على النافذين في الأحزاب الكبرى وكبار المسؤوليين السياسيين.
وعلّق أستاذ علم الاجتماع، حسان موري ، في حديثه لـ”العربي الجديد”، بأنه سواء كان الشاب جاداً في طلبه أو مازحاً، فإن المستخلص من الرسالة ما بلغه الشعب التونسي من وعي بحقوقه الدستورية في التعبير، وحقه في المشاركة والمطالبة حتى وإن كان الطلب صعب المنال.
وأضاف أن مطالبة هذا الشاب برئاسة الحكومة تأتي في سياق عام لا يبتعد عن ترشح العشرات لرئاسة الجمهورية، والتي قاربت قائمتهم 70 شخصاً، بعضهم ترشح فقط لتسجيل اسمه في التاريخ والآخر للتعبير عن كون السلطة أصبحت بيد الشعب.
وأضاف الخبير أن صعود قيس سعيد إلى الرئاسة التونسية حرّك الآمال، وهو الذي بلغ الرئاسة بفضل أصوات عدد هام من الشباب الذين كانوا عازفين عن المشاركة في الحياة السياسية، وتشديده في خطاباته على إعطاء الشباب الأولوية، وآخرها قوله بأن الدستور الحقيقي هو ما خطه الشباب على الجدران منذ الثورة، وهو ما عمق الثقة لدى فئة هامة من الشباب.