سياسة خطيرة: تهميش البذور التونسية وتعويضها بأخرى مستوردة لا تستعمل الا مرة واحدة وتضر التربة

من بين اخطر ما يحصل في قطاع الفلاحة والذي سيؤثر عليها بشكل كبير خاصة في المستقبل اعتماد جلب نوعيات من البذور من الخارج لزراعىتها.

يحصل هذا في مقابل تهميش البذور الوطنية التي ثبتت نجاعتها ومقاومتها حتى للتغيرات المناخية وخاصة الجفاف.

بمعنى آخر فان تعمد الاتجاه نحو توريد البذور خاصة للحبوب يبقى اسلوبا مستغربا وليس له مبرر خاصة وان كل الفلاحين اجمعوا كون ما يحصل سيؤدي لأضرار كبيرة على المزروعات وعلى التربة اضافة الى ان هذه الانواع من البذور غير قابلة للزراعة مستقبلا أي انها لا تنتج بذورا اخرى بل تستعمل لمرة واحدة فقط ما يعني الارتهان للخارج دائما.

في هذا الصدد اكدت جمعية الفلاحين التونسيين انهم

“حين يزعمون أنها بذور ” محسنة ” أو ” ممتازة ” فهي رسالة مضمونة الوصول للفلاحين بأن بذورنا الأصيلة القديمة مثل #الشيلي و #المحمودي و #جناح_خطيفة و #البيدي و #العويجة وغيرها بذور ” متخلفة ” و”غير عصرية ” .

وفي الواقع فبذورهم ليست ” محسنة ” في شيء سوى أنها تقبل آستعمال المواد الكيميائية . وهي غير قادرة على مواكبة التغيرات المناخية. أما في سنوات الجفاف فهي تفشل فشلا ذريعا في آعطاء مردود يذكر .آن هاته البذورالمزعومة ليست بذورا في الواقع لأنها غير قابلة للآكثار الى ما لا نهاية . إنها فقط حبل يلتف حول رقاب الفلاحين يفقدهم إستقلاليتهم ويحولهم الى حرفاء للإحتكارات الأجنبية من باعة السموم والبذور المهجنة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى