زياد غرسة : لا انخراط …في فن الانحطاط

كتبت : مريم بن عيسى

سهرة الفنان زياد غرسة هي بلاشك تكريم للموسيقى التونسية الأصيلةوللأساتذة الفن التونسي الذي يستمرّ إلى اليوم بفضل ما يقدّمه مجموعة من االفنانين ومنهم زياد غرسة من حفظ للتراث. الفنان زياد غرسة الذي ينتظر أن يستقطب جمهورا غفيرا عاشقا للتراث الموسيقي التونسي، هي الذاكرة الحية الأصيلة التي مكنت من الحفاظ على الموسيقى التونسية وإثرائها بل وحتى تطويرها في بعض الأحيان بعناية وبراعة امام شبابيك مغلقة و مع حضور جماهيري غفيرلمحبي الأغنية التونسية ،إحتضن المسرح الأثري بقرطاج يوم الخميس 11 أوت في دورته 56عرض تونسي إستثنائي “فرحة ” للفنان زياد غرسة. قدم لنا زياد غرسة عرضا فنيا متميزا “فرحة ” لنشر الفرح في صفوف جميع الحضور على وقع المقامات العربية الأصيلة و المالوف التونسي. أستهل هذا الحفل بتقديم زياد غرسة لأحد نوب التي لم تتغنى من قبل على ركح المسرح الأثري بقرطاج و هي “نوبة النيرز ” . تسلطن زياد غرسة على مدى ساعتين في أدائه لوصلة من المالوف التونسي ك”علاش تحير فيا “,” مع باقة من أغانيه التي حفظها الجمهور و تفاعل معها على غرار “المڨياس “، ” عزيز قلبي “, ” ترهويجة “مع بعض الأغاني التونسية لمحمد الجموسي، الهادي الجويني و علي الرياحي. إنقسم هذا الحفل إلى ثلاثة أجزاء مهمة، جزء خاص بالمالوف، جزء خاص بالنوب و جزء قدم لنا مجموعة من البراول ك”الكون إلى جمالكم مشتاقون ” الذي رددها الجمهور بكل حب. يعتبر زياد غرسة وفي جدا للمجموعة الموسيقية التي صاحبته منذ سنوات منذ فترة الراشدية فقد شارك الركح مع خيرة من العازفين كمحمد غنية، شكري بهلول، لسعد العذاري بقيادة الفنان كمال العباسي. لم يخلو العرض من المفاجآت، فقد شارك زياد أيضا الركح مع نواة غربية التي جمعت علي بن خليفة رياض البدوي، ضرار الكافي و سيف الدين هلال . لم يكتفي زياد غرسة بالإستجابة إلى طلبات الجمهور الحاضر فقد قدم أغنيتين جديدتين الأولى من كلمات البشير اللقاني و ألحان منى شطورو و الثانية من كلمات علي الورتاني و ألحانه. تفاعل الجمهور من خلال الهتافات و الرقص خاصة على إيقاعات آلة المزود من خلال ما قدمه الفنان هشام الخذيري و قد أعرب أغلبهم بعد العرض عن إعجابهم ب”فرحة”و أن فرحة رسمت ملامح الفرح على وجوه عشاق الأغنية التونسية. و في إطار مبادرة وزارة الشؤون الثقافية ” شباب تونس في مهرجان قرطاج الدولي و مهرجان حمامات الدولي ” إستقبل المسرح الأثري بقرطاج مجموعة من شباب ولاية قبلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى