رغم عدم دخوله إلى تونس : الديوانة تحجز كل أموال مواطن موريطاني

شهد مطار تونس قرطاج الدولي يوم الخميس 29 مارس 2019 حادثة غريبة تفتح مجددا ملف الجالية الافريقية في تونس وما تتعرض له من انتهاكات سواء عنصرية أو إدارية بسبب القوانين البالية التي تطبّق تجاههم حتى وإن كانوا عن حسن نية .
الضحية هذه المرة مواطن موريطاني يدعى ” عبد الله . د”، حجزت الديوانة التونسية كل ما يملك من أموال بالعملة الصعبة والمقدرة ب 9 آلاف أورو رغم أنه كان قادما من باريس في اتجاه نواق الشط عبر تونس ومرّ فقط من منطقة العبور دون الدخول إلى الأراضي التونسية.
ووفق تفاصيل الحادثة فإن المواطن الموريطاني وصل الى مطار قرطاج على الساعة الثانية والنصف ظهرا قادما من باريس على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية التونسية واتجه مباشرة إلى منطقة العبور ” الترانزيت ” لانتظار الطائرة التي ستنقله على الساعة السابعة والنصف في اتجاه نواق الشط . لكنه تفاجأ بالأعوان يطلبون منه التوجه للتسجيل بالطائرة المتجهة نحو موريطانيا رغم أنه قام بالتسجيل منذ أن كان بباريس كما أن حقائبه توجهت مباشرة إلى نواق الشط ، فما كان منه إلا أن يمتثل لطلب الأعوان وقام بإعادة التسجيل مجددا ، وعند عودته إلى قاعة الرحيل سأله الأعوان إن كان يملك عملة أجنبية .
فأخبرهم بأنه يتحوّز على 9 الاف اورو مضمنة في جواز سفره وهي كل الاموال التي جمعها من خلال عمله في فرنسا ، فتم مباشرة إيقافه وتحرير محضر ديواني ضده وحجز كل المبلغ المالي الذي يملكه ثم تمكينه فقط من قرابة 775 اورو ثم أطلقوا سراحه بعد أن فاتته رحلة العودة إلى بلاده .
ورغم كل المحاولات والتبريرات التي قدمها عبد الله .د لأعوان الديوانة وتأكيده بأنه لم يدخل الأراضي التونسية وأنه كان فقط في منطقة العبور إلا أن أعوان الديوانة رفضوا إرجاع الأموال وأعتبروا أنه دخل إلى التراب التونسي ووجد المواطن الموريطاني نفسه في وضعية حرجة جدا بعد أن اضطر للبقاء في تونس
ورغم تحوله لمصالح الديوانة بالادارة الجهوية بتونس الشمالية – مصلحة مراقبة المسافرين – في صباح اليوم الجمعة فإنه لم يحصل على أي إجابة وتم إعلامه فقط بأن المحضر لم يصل بعد وأن عليه الانتظار وسط الأسبوع القادم للحصول على قرار حول مصير أمواله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى