رصد صنف نادر من الطيور المهددة بالانقراض بجزيرة جربة

 توصّل فريق من جمعية أحباء الطيور بتونس وفريق من مصر وليبيا والسعودية في إطار البرنامج العالمي لتعداد الطيور الذي يتمّ في شهر جانفي من كل سنة، بعد جولة ميدانية تواصلت عشرة أيّام بالسواحل التونسية إلى رصد نوع من الطيور يسمى البطّ أحمر الرأس وهو مهدّد بالانقراض ومصنّف باللائحة الحمراء للطيور لمحدودية كميات وجوده في العالم، وفق ما ذكره هشام أزفزف المنسّق العلمي لجمعية أحبّاء الطيور.

وأوضح أزفزف خلال حلقة تكوينية انتظمت اليوم السبت 25 جانفي 2020، ببلدية جربة ميدون لفائدة المشاركين في هذا التعداد حول كيفية تعداد الطيور وتحديد أصنافها وأنواعها وحول الإطارالتشريعي بعد عمل ميداني تواصل ثلاثة أيام بسواحل ولاية مدنين والمناطق الرطبة بها، أنّ الفريق رصد لأول مرة عددا محترما من هذا الطائر المهدّد بالانقراض، ما يقارب المائة طير وهو ما يمكن منطقة تواجده من تصنيفها منطقة رمسار أو منطقة هامة للطيور، حسب قوله، مضيفا أنّ الكشف عن هذا الطائر كان بمثابة مفاجأة للفريق.

كما رصد الفريق حوالي 80 خلخالا تحمله طيور تشير إلى بلدها وإلى مسار حياتها وهي طيور قادمة من المجر وفرنسا وايطاليا واسبانيا وتركيا.

ونبّه رئيس جمعية أحبّاء الطيور الهادي عيسى إلى خطر انتهاك بعض الأماكن الرطبة التي تعد مقصد الطيور إلى جانب قيمتها البيئية والمائية والجمالية من انتهاك وخاصة إكتساحها بالنفايات المنزلية وفضلات البناء وهو ما يتطلب جهودا إضافيا في التحسيس والتوعية.

وأشار إلى أنّه تمّ إحصاء 31 الف طائر مائي بجربة من جملة أكثر من 300 ألف طائر في كامل الجولة، موضحا أنّ تونس تعتبر من اهم البلدان بعدد​​​​​​ 1150 منطقة رطبة بقياس مساحتها لتحتلّ بذلك المرتبة الرابعة إلى جانب عدد المناطق الرطبة المصنفة رمسار بعدد 41 منطقة بتونس.

وانتهى الفريق إلى رصد عدة ملاحظات ومنها انتشار النفايات المنزلية وفضلات البناء بالمناطق الرطبة ونفوق بعض الطيور والصيد الجائر وستعد تقريرها لتوجّهه إلى الإدارات والجهات الرسمية المسؤولة لاتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من هذه الظواهر وحماية الطيور والمناطق الرطبة.

(وات)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى