رجال أعمال: المصالحة الاقتصادية أسقطت عنهم آلاف المليارات من ما الدولة وبعضهم يطالب بعدم خلاص الأجراء لانهم لا يعملون
علينا ان نعود الى ما سمي بالمصالحة الاقتصادية والتي كانت مبادرة تقدم بها رئيس الجمهورية حينها الباجي قائد السبسي تقضي بالتسامح مع رجال اعمال تلقوا قروضا من الدولة وخاصة من البنوك العمومية وقيل حينها انهم سيرجعون ما عليهم للمصالحة لكن الحقيقة انهم لم يرجعوا شيئا وذهبت آلاف المليارات في خبر كان.
الحجة حينها كانت تحريك الاقتصاد وتشجيعهم على الاستثمار لانهم كانوا خائفين من المصادرة لكن بمجرد المصادقة على المبادرة في مجلس نواب الشعب وتحولها الى قانون تهربوا من كل الالتزامات التي تعهدوا بها ورفضوا الدفع او للحقيقة فان من كانوا يحكمون حينها نداء تونس والنهضة لم يطالبوهم بالدفع .
مليارات ضائعة
الأمر فهم حينها كونها صفقات سياسية عقدت خاصة من قبل نداء تونس الذي موله رجال الاعمال وطالبوه برد الجميل فكان .
القائمة حول رجال الاعمال الذين لهم ديون للدولة معروفة ويمكن ايجادها بمجرد ضغطة زر على محرك البحث قوقل ويمكن الاطلاع عليها.
الغريب اليوم ان بعض رجال الأعمال هؤلاء او بالأصح رجال العمايل يخرجون في الاعلام ويطالبون بعدم دفع الاجور لموظفيهم وعملتهم بحجة انهم لا يعملون وانهم قابعون في المنازل وكأنهم اختاروا هم ذلك.
في الازمات تظهر معادن الاشخاص وتظهر الوطنية ممن كانوا يمثلون على الشعب .
السؤال اليوم: كيف يدفع هؤلاء لإرجاع مال الدولة ومال الشعب ما داموا يرفضون ذلك طواعية؟
محمد عبد المؤمن